”هربت من تعز خوفًا على حياتها… تفاصيل صادمة عن عائلة قاتل إفتهان المشهري”

كشفت مصادر خاصة لـ" المشهد اليمني" عن تطورات جديدة ومثيرة في قضية اغتيال الشهيدة إفتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، والتي هزّت الرأي العام المحلي والوطني منذ وقوعها.
216.73.216.144
وأفادت المصادر بأن والدة محمد صادق المخلافي، المتهم بتنفيذ جريمة الاغتيال، اضطرت هي وبناتها إلى مغادرة مدينة تعز بشكلٍ عاجل واللجوء إلى منطقة "مخلاف"، في خطوة وصفتها المصادر بأنها "هروبٌ قسري" ناتج عن حالة الرعب والتهديدات التي طالتهن خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن السبب الرئيسي وراء مغادرة العائلة يعود إلى مخاوف جدية من بطش جماعات يُعتقد أنها تقف خلف اغتيال الشهيدة إفتهان المشهري، والتي لم تُكشف هويتها رسميًا حتى اللحظة.
ولفتت إلى أن هذه الجماعات وجهت تهديدات مباشرة لأسرة المخلافي، ما دفعهن إلى اتخاذ قرار الهروب حفاظًا على حياتهن.
وأكدت المصادر أن والدة المخلافي وبناتها تعرضن لضغوط نفسية وأمنية متزايدة منذ لحظة الكشف عن هوية منفذ الجريمة، مشيرة إلى أن التهديدات لم تقتصر على الكلمات، بل تضمنت تحركات مشبوهة ومراقبة مستمرة لمنزلهن في أحد أحياء تعز، ما زاد من شعورهن بالخطر الداهم.
ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه التحقيقات الرسمية حول ملابسات الجريمة تسير ببطء، وسط غموض يلف الدوافع الحقيقية للاغتيال، وما إذا كان المخلافي مجرد أداة في يد جهة منظمة أم أنه تصرف من تلقاء نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيدة إفتهان المشهري كانت تُعدّ من أبرز القيادات النسائية الفاعلة في تعز، وقد لاقت جريمة اغتيالها استنكارًا واسعًا من منظمات حقوقية محلية ودولية، وطالبت بتحقيقٍ شفاف وعاجل لكشف جميع المتورطين، سواء من نفّذ الجريمة أو من خطّط لها.
ويُنتظر أن تضغط هذه التطورات الجديدة على الجهات الأمنية والقضائية لتسريع التحقيقات، لا سيما في ظل تزايد المؤشرات على وجود شبكة أمنية أو سياسية معقدة خلف الجريمة، قد تمتد تداعياتها إلى استقرار الوضع الأمني في المدينة المضطربة أصلاً.