داعية يمني يكشف طريقة مذهلة لإستجابة الدعاء بشكل فوري
ظهر مقطع فيديو مقزز وغير لائق، لشاب عربي حقير وتافه وعديم الدين والأخلاق، فقد سأله المذيع ان كان يؤدي الصلاة المفروضة، فسخر الشاب من السؤال، ورد بشكل يعكس سوء أدبه مع الله قائلا: وهل من المعقول ان هناك أشخاص لا يزالون يفعلون ذلك؟ ولهذا الوضيع وأمثاله أقول أن الله غني عنك وعن العالمين، وصلاتك أو صيامك أو عباداتك هي لك ولن تزيد في ملك الله شيء.
وهناك بعض الناس يتعاملون مع الله وكأنهم يتعاملون مع صاحب مطعم أو بوفية، يعطونه المال فيمنحهم ماطلبوه على الفور، وهؤلاء الأشخاص يصلون ويصومون ويزكون، ويفعلون كل ما أمرنا الله به من طاعات وعبادات، لكن وصفهم الله بأنهم من الخاسرين في الدنيا والآخرة، لأنهم يشترطون على رب العالمين أن يحقق لهم كل مطالبهم ويرزقهم المال الوفير والحياة السعيدة ويلبي لهم كل ما يرغبون فيه، صحيح أننا نعبد الله وندعوه رهبة ورغبة، وكلنا يتمنى الحياة السعيدة والعيش الكريم، لكن لايكون ذلك شرطا للعبادة والطاعة، وعلينا قبل ذلك إن نتذكر أنه ماكنا لنهتدي لولا أن الله هدانا، وربما حدث لنا شيء نتافف منه وندعوا الله ان يخلصنا منه، ثم نكتشف أن تلك المحنة ما هي إلا منحة الهية عظيمة.
لقد وصف الله هؤلاء الذين لايعبدونه إلا بمقابل أو بشروط وصفا دقيقا في سورة الحج، وقال سبحانه وتعالى(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)) فهؤلاء الذين تركوا كافة العبادات والطاعات لأن رب العزة لم يستجب لدعوتهم ولم يحقق مطالبهم هم أشقى خلق الله، لأنهم يخسرون سعادة الدنيا، ومصيرهم إلى النار يوم القيامة، ولذلك فعلينا القيام بكل ما أمرنا الله به، وهو لن يختار لنا الا مافيه الخير، فهو أرحم بنا من أنفسنا، وعلينا أن نشكره ونثني عليه لأنه هو من هدانا بفضله ومنه وكرمه ورحمته إلى سراط مستقيم، أما الحمقى وأصحاب الضلالة فيمنون على الله اسلامهم ويضعون شروط لقيامهم بواجباتهم الدينية.
ولهؤلاء أسوق هذه المعجزة الربانية المذهلة التي انتشرت في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا، خاصة منصتي "تيك توك" و "يوتيوب " انتشار النار في الهشيم، وجاءت على لسان كثير من الدعاة من مختلف البلدان العربية والإسلامية، وهي معجزة خارقة تكشف قدرات بديع السموات والأرض الذي يقول للشيء كن فيكون، وتبين المعجزة ايضا أن السبب الرئيسي لاستجابة الدعاء هي النية الخالصة والإيمان المطلق واليقين التام بأن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعوتك، ولكن رب العرش العظيم له طرقه ووسائله لتحقيق ذلك لا يعلمها أحد سواه.
وقائع المعجزة المذهلة جرت أحداثها في باكستان، وبطلها هو أشهر جراح قلب في باكستان يدعي" إيشان" فقد تمت دعوته لمؤتمر عالمي لإلقاء محاضرة عن عجائب القلب، وكان سيتم تكريمه في هذا المؤتمر، فحجز تذكرة طيران للسفر، وعند وصوله إلى المطار فؤجيء بأن الطائرة لن تقلع بسبب سوء الأحوال الجوية، وحين سأل متى ستقلع الطائرة أخبروه بأنها قد تتأخر لليوم التالي فهم لا يعلمون متى ستهدأ الأحوال الجوية حتى يتمكنوا من الطيران.
وبعد أن عرف المسؤولين في المطار أن الجراح الشهير ذهبوا إليه وبكل احترام اعتذروا له عما حدث فهو أمر خارج عن إرادتهم ثم أخبروه إن الطائرة لن تقلع الا بعد 16 ساعة، ونصحوه ان يستأجر سيارة للذهاب إلى المدينة التي سيعقد فيها المؤتمر، فهي لا تبعد سوى ثلاث ساعات فقط، ونال الاقتراح إعجاب الجراح الشهير ونفذه على الفور لينطلق بسيارته صوب المدينة التي سيعقد فيها المؤتمر، لكن يافرحة ما تمت، فقد تغيرت الأحوال الجوية بشكل مذهل، حتى أنه لم يعد قادرا على رؤية الطريق فتوقف جانبا، وانتظر داخل السيارة على أمل أن يتغير الجو، وبينما هو ينتظر لاحظ وجود كوخ تنبعث منه أضواء خافتة، فذهب إليه، ووجد سيدة عجوزة فتحت له الباب وقدمت له الشاي وكسرة خبز وهي لا تدري من هو.
حين كان الجراح يشرب الشاي ويتناول الخبز لاحظ أن تلك المرأة المسنة لا تفارق سجادتها وتصلي طول الوقت وترفع أكف الضراعة بالدعاء، وهناك شيء آخر لاحظه الجراح ايشيان وهو ان تلك السيدة لا تقطع صلاتها وتتوقف عن الدعاء الا للاطمئنان على طفل صغير ينام على سريره.
بعد أن فرغ الجراح من تناول الشاي والخبز سألها عن أحوالها ولماذا تعيش وحيدة مع الطفل، فأخبرته أن الطفل هو حفيدها، وأن والديه قد توفيا وهي تتولى رعايته، لكنه مريض واخبروها الناس أن علاج حفيدها لن يتم إلا عن طريق الجراح الشهير "ايشان" لكنها لا تمتلك الا الدعاء وليس لديها ما يكفي من المال للذهاب إلى الجراح.
وانفجر الجراح بنوبة بكاء ثم أخبر المرأة المسنة بأن الله قد عطل الطائرة وغير الأحوال الجوية، وانزل الثلوج والظلام في الطريق حتى يصل إليها ويعالج ولدها، ثم أنه أخذها مع حفيدها إلى مركزه الشهير وعالج الطفل وبعد ذلك رفض عودتهم إلى كوخهم. بل بنى لهم منزلا على نفقته، ليعيشوا بالقرب منه، فقد كان يصفها بالسيدة المبروكة، والشيء الوحيد الذي طلبه من العحوزة أن تدعوا له في كل صلواتها.













