بعد قرار مجلس الأمن.. بريطانيا ترفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع والأخير يعلق
أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بالتزامن مع استعداد الأخير لعقد لقاء رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين المقبل. وشمل القرار أيضًا رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، وفقًا لما ورد في البيان ذاته.
ويأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار مماثل، صاغته الولايات المتحدة، وحظي بتأييد 14 دولة، بينما امتنعت الصين عن التصويت. وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن القرار الأممي سينعكس في الإجراءات التي سيتخذها التكتل الأوروبي، رغم استمرار القيود المتعلقة بالأسلحة والأمن.
تصريحات الشرع من قمة المناخ COP 30
وفي مقابلة صحفية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع مع صحيفة "الشرق"، على هامش مشاركته في قمة المناخ COP 30 بالبرازيل، وصف قرار مجلس الأمن بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتفق فيها المجلس على قرار يتعلق بسوريا.
وأضاف الشرع أن وجوده على قائمة العقوبات لم يكن منطقيًا في ظل علاقاته الواسعة مع الدول المعنية، معتبرًا أن التوافق الدولي حول القرار يعكس بداية محتملة لحلحلة ملفات عالقة على المستوى العالمي. كما أشار إلى أن سوريا بدأت تستعيد دورها الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن علاقاتها مع دول العالم يجب أن تكون طبيعية بالنظر إلى ثقلها التاريخي.
البيت الأبيض يعلن عن لقاء رسمي بين ترامب والشرع
وفي بيان صدر الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل نظيره السوري أحمد الشرع في مقر الرئاسة الأميركية، في أول لقاء رسمي من نوعه بين رئيسي البلدين داخل البيت الأبيض.
السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أوضحت في مؤتمر صحفي أن اللقاء يأتي عقب قرار الرئيس ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، والذي قضى برفع العقوبات عن سوريا بهدف منحها فرصة جديدة لتحقيق السلام. وأضافت أن الإدارة الأميركية ترى مؤشرات إيجابية تحت قيادة الشرع، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
ملفات الزيارة المرتقبة إلى واشنطن
وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أعلن رسميًا أن الرئيس الشرع سيصل إلى واشنطن مطلع نوفمبر الجاري لعقد مباحثات مباشرة مع الرئيس الأميركي، تتناول ملفات متعددة أبرزها رفع ما تبقى من العقوبات، إعادة إعمار سوريا، وجهود مكافحة الإرهاب.
وفي منتدى "حوار المنامة" الذي عُقد في البحرين، وصف الشيباني الزيارة بأنها "حدث تاريخي"، مشيرًا إلى أن المباحثات ستشمل أيضًا التحديات الأمنية وعلى رأسها خطر تنظيم الدولة "داعش"، والحاجة إلى دعم دولي لمواجهته.
اتفاق محتمل للانضمام إلى التحالف الدولي
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، صرّح السبت أن الرئيس الشرع سيوقّع خلال زيارته "على الأرجح" اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني بين واشنطن ودمشق.
وتُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس السوري إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، فيما كان اللقاء الأول بين الشرع وترامب قد جرى في الرياض خلال شهر مايو، على هامش زيارة رسمية تعهّد خلالها الرئيس الأميركي برفع العقوبات المفروضة على سوريا.













