هل يذهب الأب الأسيوي لماهو ابعد من صلح بكين؟؟

بات من الواضح ان الصين تذهب بشكل واضح نحو دور الأب الأسيوي خصوصا في مرحلة يشتعل فيها فتيل الحرب بين رؤوس الغرب الأوروبي وشرقه وقد يهدد الأمر إن توسع الطاقة والغذاء ويصب صلح بكين الدبلوماسي في تحييد اكبر مصدري الطاقة النفطية في الشرق الأسيوي وبرعاية صينية..او هكذا يبدو الصلح الدبلوماسي بين الرياض وطهران الذي كان مكان اعلانه بكين هو أمر لافت
216.73.216.103
وبالعودة للحربين العالميتين الأخيرين كانت طاحونة الحربين تطحن الشرق الأسيوي وتحديدا ايران ولكن الملفات التي بين يدي الأب الأسيوي ليست بسهولة تصدير الحاويات خصوصا ان الصين الصناعية والتجارية لم تختبر بعد بشكل اكثر جدية في المسألة السياسية وحلحلة الإزمات والمهارات التفاوضية
وخصوصا دورها البارد في ملف ساخن وحساس مثل الملف النووي وكيف ستضمن نجاج التطبيع الدبلوماسي إذا مااصبحت القنبلة النووية في معمل بو شهير في قبضة الحرس الثوري
الأب الأسيوي ايضا لايزال منكمش ثقافيا نحو عمقه الأسيوي وغير مرحب بمسألة عولمة حقوق الإنسان ومسألة المصير المناخي والأعمال ذات الطابع الإنساني والفني وغيرها
صحيح ان طريق الحرير اكثر من كونه طريق تجاري إذ يمثل مايمكن تسميته بالجسر الأسيوي لكن طريق الحرير بحاجة لتأمين مافوق ناعم وهنا سيكون الأمر مدخل لتغيير الموازين العسكرية عالميا ومسألة ناتو أسيوي سيكون اعلان قطبية عالمية جديدة ان حدث ذلك وماسيترتب عليه ليس هين
على الصعيد المعرفي في العلوم الإنسانية ماذا ستقدم الصين خصوصا ان لانظريات حاضرة عالميا في الإجتماع مثلا او نظرية اقتصادية من وحي المزيج الصيني بين الشيوعية والرأس مالية ناهيك عن المصير البشري المشترك مثل المجاعة والأوبئة والفاعلية في الأمم المتحدة التي يكاد يخلو الحضور الصيني على صعيد الكادر منها ومسائل صميمية عديدة مثل حفظ السلام وغيرها
لنتابع ماذا سيحدث وبالتأكيد لن تكون بلادنا بمعزل عن تأثيرات هذا المسلك الجديد سلبا او ايجابا عاجلا وآجلا.