العمراني يحذّر من استهداف الوحدة اليمنية ويؤكد: ”هي الإنجاز الأعظم لليمنيين عبر القرون”

أكد السفير السابق علي العمراني أن الوحدة اليمنية تمثل "أهم إنجاز تحقق لليمنيين منذ مئات السنين"، معتبرًا إياها الأساس الذي قامت عليه ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتان.
جاء ذلك خلال حديثه عن التحديات التي تواجه الكيان اليمني والمخاطر التي تهدد وحدته.
الوحدة جوهر الثورات
في كلمةٍ شدّد فيها على القيمة التاريخية للوحدة، تساءل العمراني: "لو تجزأت اليمن إلى دويلات، ما المعنى الذي يتبقى لهاتين الثورتين؟"، مشيرًا إلى أن النضال ضد الإمامة والاستعمار كان من أجل يمن موحدٍ حرٍّ.
كما انتقد نظام الإمامة السابق ووصفه بـ"العنصري والفوضوي"، رغم اعترافه بدور الإمام يحيى في توحيد أجزاء من شمال اليمن، معتبرًا أن "قصوره السياسي ورفض المذهب الإمامي للآخر حال دون تحقيق وحدة أوسع".
الوحدة.. حلم يتجاوز الحدود
تطرق العمراني إلى الرؤى التاريخية للوحدة في المنطقة، مؤكدًا دعمه لأي مشروع توحيدي أو اتحادي في الجزيرة العربية، سواء قاده الإمام يحيى، الملك عبدالعزيز، علي عبدالله صالح، أو غيرهم، قائلًا: "الوحدة هي الهدف الأسمى".
وأشار إلى أن الأعياد الوطنية في دول مثل السعودية والإمارات ترتبط بيوم الوحدة، داعيًا إلى "اتحاد الأمة العربية عبر التفاهم والسلم"، وإن كان ذلك – بحسب رأيه – "ليس قريبًا في الظروف الراهنة".
تحذيرات من مخاطر التقسيم
حذّر الدبلوماسي السابق من أن الوحدة اليمنية "مستهدفة من قبل الخائبين والطامعين"، مؤكدًا أن تدمير الكيان اليمني سيفرغ ثورات سبتمبر وأكتوبر من مضمونها. وأضاف: "من يسعى لتفتيت اليمن يمحو تاريخًا من النضال والتضحيات".
تحية للدكتور ثابت وأمل بالتحرر
ختم العمراني حديثه بتوجيه تحية خاصة للدكتور ثابت، معربًا عن أمله في "استعادة اليمن من اللصوص العنصريين المجرمين".
كما استذكر لحظات شعرية جمعته مع ثابت في ديوانه، في إشارة إلى الترابط بين الأدب والنضال الوطني.
يأتي تصريح العمراني في وقت تشهد فيه اليمن تحدياتٍ سياسية وأمنية غير مسبوقة، وسط مخاوف من تصاعد النزعات الانفصالية وتأجيج الصراعات الداخلية، ما يهدد بإضعاف فكرة الوحدة التي ظلت لعقود حجر الأساس في الهوية اليمنية.