مستشار إماراتي سابق يستفز اليمنيين عشية عيد الوحدة اليمنية الـ22 من مايو

في توقيت وُصف بـ"المستفز"، أثار المستشار الإماراتي السابق، الدكتور عبدالخالق عبدالله، موجة غضب يمنية بعد تغريدة نشرها عشية الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، عبّر فيها عن تأييده "لأصوات انفصالية داخل المجلس الانتقالي الجنوبي"، ودعا إلى دعمها.
وقال عبدالله في تغريدته: "أصوات الإصلاح الصادرة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والرافضة للسلطوية والزعامية والشللية في إدارة شؤون المجلس محقّة، وتستحق دعم كل المؤيدين لقيام دولة الجنوب العربي".
تناقض مع الموقف الرسمي الإماراتي
التصريح أثار موجة من الانتقادات الواسعة، خاصة أن الإمارات تجدد في المناسبات وفي بيانات رسمية دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، في حين تكررت خلال السنوات الماضية مواقف مشابهة من شخصيات إماراتية مؤثرة، يُنظر إليها في اليمن على أنها "تحريض مباشر على الانفصال وتمزيق بلد عربي".
واعتبر سياسيون وناشطون يمنيون أن تصريحات المستشار الإماراتي تتنافى مع قواعد العلاقات بين الدول، وتشكل استفزازًا واضحًا لمشاعر اليمنيين في مناسبة وطنية جامعة، مطالبين بمواقف واضحة من الحكومة الإماراتية تجاه مثل هذه التصريحات.
تساؤلات حول التوجه الحقيقي
ويذهب محللون إلى أن هذه التصريحات قد تكون محاولة لامتصاص التململ داخل المجلس الانتقالي، في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لقيادته، بينما يرى آخرون أن "تكرار هذه الرسائل يعكس توجهًا ضمنيًا داعمًا لمشروع الانفصال"، ما يثير القلق حول مستقبل وحدة اليمن وسط مساعٍ دولية لإطلاق تسوية شاملة.
القيادة الإماراتية تهنئ القيادة اليمنية بعيد الوحدة المجيدة
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أرسل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برقية تهنئة مماثلة، إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي عبّر فيها عن تهانيه بمناسبة العيد الوطني الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية.
كما تلقى الرئيس العليمي أيضًا برقيتين من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عبّرا فيهما عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات لليمن قيادةً وشعبًا بهذه المناسبة العظيمة.
يأتي ذلك تزامنًا مع حلول الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، التي يحتفل بها اليمنيون في الثاني والعشرين من مايو من كل عام، تخليدًا لتاريخ إعلان الجمهورية اليمنية عام 1990، بعد توقيع اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن آنذاك.
وتعد الوحدة اليمنية واحدة من أبرز المحطات في التاريخ السياسي الحديث للبلاد، حيث مثلت إنجازًا وطنيًا لطالما شكّل هدفًا مشتركًا للحركات الثورية والنضالية في اليمن، وقد تم ترسيخها ضمن أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن والإمارات تتمتعان بعلاقة أخوية متينة، خصوصاً وأن الإمارات تعد عضواً رئيسياً فاعلاً في تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية.