الثلاثاء 20 مايو 2025 10:09 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تقارب سعودي إيراني وسط تهديدات أمريكية وتصعيد نووي.. أين تتجه المنطقة؟

الثلاثاء 20 مايو 2025 06:39 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
التقارب السعودي الإيراني
التقارب السعودي الإيراني

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية، يبرز التقارب السعودي الإيراني كعامل محوري في رسم ملامح المرحلة القادمة في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار التصعيد بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي. وبينما تعمل الرياض وطهران على تحسين العلاقات، يتزايد الضغط الأمريكي على طهران، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي.

المرشد الإيراني يشكك في جدوى التفاوض مع واشنطن

صرّح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأنّه لا يتوقع نتائج إيجابية من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واصفًا المطالب الأمريكية بأنها "غير واقعية". وأوضح خامنئي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن طهران لن تنتظر إذن أي جهة دولية لمواصلة تخصيب اليورانيوم، معتبراً ذلك حقاً سيادياً غير قابل للتنازل.

موقف إيراني حازم: لا تنازل عن التخصيب

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن التقدّم في المحادثات لن يتحقق إذا استمرت الولايات المتحدة في الإصرار على وقف طهران لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي تُعد محور الخلاف في مفاوضات الاتفاق النووي. وأفاد بأن بلاده تعتبر تخصيب اليورانيوم جزءاً من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن أي محاولة لانتزاع هذا الحق ستقابل بالرفض القاطع.

الولايات المتحدة تلوح بشروط صارمة وتكثيف الضغط

في المقابل، شدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، خلال مقابلة مع شبكة "ABC"، على أن بلاده لا تستطيع السماح حتى بنسبة ضئيلة من قدرة إيران على التخصيب بموجب أي اتفاق جديد. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحاً منقحاً لإيران، يحاول التوازن بين ضبط البرنامج النووي الإيراني والحفاظ على بعض الحقوق، إلا أن طهران لم تُبد أي مرونة في هذا الجانب.

محادثات جديدة مرتقبة وأمل محدود في انفراج

وبينما عقدت طهران وواشنطن الجولة الرابعة من محادثاتهما غير المباشرة في سلطنة عمان مؤخرًا، يُتوقع أن تُعقد الجولة القادمة في إحدى الدول الأوروبية. ويأمل الجانب الأمريكي في أن تُفضي هذه الجولات إلى اختراق حقيقي. غير أن المواقف المتصلبة للطرفين، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، تجعل من تحقيق اتفاق شامل أمراً بالغ التعقيد. وفي هذا السياق، يعكس استمرار المحادثات التقارب السعودي الإيراني كأحد روافد التهدئة المحتملة في المنطقة، ما يمنح مسار الدبلوماسية فرصة ولو محدودة لتقليل التوتر.

موضوعات متعلقة