• الرئيسية
• المشهد اليمني

تشهد منطقة ساحل الحسوة، التي تقع في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، ظاهرة طبيعية غير مسبوقة، حيث شهدت أمواج البحر ارتفاعًا مفاجئًا وخطيرًا في منسوب المياه، مما أدى إلى تسربها إلى مناطق متاخمة للمحمية الطبيعية، ووصلت إلى مسافات قريبة من حدودها.

وأثار هذا الارتفاع المفاجئ للمسطح المائي قلق السكان والجهات المعنية، خاصةً مع اقتراب المياه من المحمية الطبيعية التي تعتبر من الأماكن الهامة بيئيًا واقتصاديًا في المنطقة. وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن عوامل جوية وبيئية متعددة، منها التغيرات المناخية، وارتفاع مستوى سطح البحر، أو حتى تأثيرات حركات المد والجزر بشكل غير اعتيادي.

ويحذر خبراء البيئة من أن تكرار هذه الظواهر قد يؤدي إلى تدهور كبير في حالة المحمية، والتي تضم أنواعًا متنوعة من الكائنات البحرية والنباتات البرية، كما قد تؤدي إلى تدمير البنية التحتية القريبة، مثل الطرق والمنشآت السياحية والمزارع السمكية.

وقال أحد السكان: "نحن نعيش حالة من القلق منذ أيام، لأن الماء يزداد ارتفاعًا يوميًا، ويهدد بدخول منازلنا وأراضينا الزراعية". وأضاف: "نأمل أن تتدخل الجهات المعنية لدراسة الحالة واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة".

من جانبه، أكد مسؤول في وزارة البيئة بأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، وتُجري دراسات أولية لتحديد أسباب الارتفاع غير الطبيعي، وتقديم مقترحات لحماية المحمية وتجنب أي أضرار مستقبلية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة ليست الأولى من نوعها، وأن هناك تحذيرات سابقة من تغيرات مناخية قد تؤثر على السواحل الجنوبية، خاصة مع استمرار الاحتباس الحراري وزيادة درجات حرارة المحيطات.

وتبقى المخاوف كبيرة حول مستقبل هذه المنطقة، وتحتاج إلى تدخل فوري من الجهات المحلية والدولية لضمان الحفاظ على البيئة والمجتمع المحلي.