الخطوط الجوية اليمنية.. استغلالٌ للمواطن في أسوأ أيامه ودعوات لرد المبالغ دون خصم

"شكاوى متكررة" و"استياء واسع"، أصبحت عنواناً للحالة التي يعيشها المسافرون عبر الخطوط الجوية اليمنية، في ظل تكرار إلغاء الرحلات الجوية وعدم التزام الشركة بمواعيد التشغيل، ما دفع أحد الاعلامي سمير النمري إلى التصريح علناً بما وصفه بـ"استغلال المواطن في أسوأ ظروفه الإنسانية".
و قال الاعلامي سمير النمري إن "الخطوط الجوية اليمنية لم تعد تختلف عن أي شركة خاصة أخرى، بل وأصبحت تستغل المواطن اليمني في أحلك الظروف التي يمر بها الوطن"، مضيفاً أن "ما يحدث من تعامل مع المسافرين لا يعكس أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به هذه المؤسسة الوطنية".
وأوضح النمري أنه "كل مواطن حجز تذكرة على رحلة جوية عبر الخطوط الجوية اليمنية، وتم إلغاء أو تأجيل تلك الرحلة لأي سبب من الأسباب، عليه أن يسترد مبلغ التذكرة كاملاً من المكتب الذي تم الحجز من خلاله، وبلا أي تأخير أو تعقيدات إدارية، فالمسافر ليس له علاقة بأسباب إلغاء الرحلة، ولا ينبغي أن يكون هو الضحية".
وتابع: "من حجز من صنعاء، يجب أن يُعاد له المبلغ من صنعاء، ومن حجز من عدن، يتم استرداد حقه من عدن، وفي كلتا الحالتين يجب أن يكون المبلغ كاملاً دون خصم ريال واحد، فالمواطن لم يخطئ ليُعاقب".
ويأتي هذا التصريح في ظل ارتفاع عدد الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين الذين يعانون من بطء في عمليات الاسترداد أو رفض بعض المكاتب المحلية تسليم مستحقات المسافرين إلا بعد خصومات كبيرة أو تحويل المبالغ إلى قسائم سفر غير محددة المدة، مما زاد من معاناة الناس في وقت هم بأمس الحاجة فيه إلى خدمات مؤسساتية أكثر كفاءة وعدالة.
وتطالب شريحة واسعة من المسافرين والمعنيين الجهات المعنية بالنظر بجدية إلى وضع الخطوط الجوية اليمنية، ووضع آليات واضحة وشفافة لضمان حقوق المسافرين، وتحسين الخدمات وتحقيق مبدأ العدالة بين المواطنين.