الإثنين 2 يونيو 2025 10:41 صـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

سياسي يكشف كواليس تحرر ”اليمنية عدن” من سيطرة الحوثيين

الأحد 1 يونيو 2025 12:15 صـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
اليمنية
اليمنية

كشف السياسي والناشط الجنوبي عادل الشبحي عن تطورات جديدة ومفصلية في ملف الخطوط الجوية اليمنية، وتحديدًا ما يتعلق بسيطرة جماعة الحوثي على مكتب الشركة في صنعاء، والتي أدت – بحسب وصفه – إلى ما يمكن اعتباره "تحررًا اقتصاديًا وتشغيليًا" لفرع الشركة في عدن من ابتزاز الجماعة.

وأوضح الشبحي في تصريحات له، أن جماعة الحوثي كانت قد فرضت سيطرتها على مكتب الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، وقامت بتعيين مسؤولين تابعين لها دون تنسيق مع إدارة الشركة في عدن، التي تتولى مهام التشغيل الفعلية.

ورغم أن عدن كانت تتحمل كلفة التشغيل كاملة، إلا أن الحوثيين كانوا يشاركونها في الدخل والعائدات المالية، مستفيدين من الترتيبات السابقة لتقاسم الإيرادات.

ووصف الشبحي ما أقدم عليه الحوثيون العام الماضي خلال موسم الحج بـ"الخطوة الغبية"، حيث قامت الجماعة بالاستيلاء على أربع طائرات من أسطول الشركة، كانت رابضة في مطار صنعاء، في محاولة لفرض أمر واقع جديد وتعزيز سيطرتهم على الشركة.

ولفت إلى أن رئيس مجلس الإدارة، الكابتن ناصر، حاول حينها إقناع مدير مكتب صنعاء بإخراج الطائرات للحفاظ عليها، إلا أن مساعيه قوبلت بالرفض التام.

وأشار الشبحي إلى أن هذه الخطوة كانت نقطة تحول، إذ استغلت إدارة الشركة في عدن هذا التصعيد الحوثي للانفصال الفعلي عن سلطة صنعاء، ماليًا وتشغيليًا، معلنة مرحلة جديدة من الاستقلال بعيدًا عن الابتزاز والضغوط.

ورغم خسارة الطائرات، والتي تعرض بعضها للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي – وفق ما ذكره الشبحي – إلا أن الحوثيين لم يعودوا قادرين على تحصيل أي إيرادات من رحلات "اليمنية عدن"، التي استمرت في تسيير رحلاتها من مطار عدن بشكل طبيعي.

وأضاف الشبحي أن "اليمنية عدن" ماضية في خطتها لتعزيز استقلالها، حيث من المقرر – بحسب ما كشف – أن تنضم طائرة جديدة إلى أسطولها خلال شهر يونيو الجاري، في خطوة تعكس توجه الشركة نحو تعويض خسائرها وتنمية قدراتها التشغيلية، بما يضمن استمرار الخدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.

واختتم الشبحي تصريحه بالتأكيد على أن هذه التطورات تمثل تحولًا مهمًا في مسار الخطوط الجوية اليمنية، وتكرّس واقعًا جديدًا تحاول فيه الشركة في عدن استعادة عافيتها بعيدًا عن سطوة جماعة الحوثي، التي حولت مؤسسة وطنية خدمية إلى وسيلة للابتزاز المالي والسياسي.