يوتيوبر يمني يكشف تفاصيل صادمة عن حظر يمن نت لإعلانات جوجل وحرمان صناع المحتوى من مصدر رزقهم

كشف اليوتيوبر اليمني المعروف صدام العزي عن تطورات صادمة بشأن الوضع المالي لصناع المحتوى في اليمن، وذلك عقب قيام شركة الاتصالات "يمن نت" بحظر إعلانات جوجل، ما أدى إلى شلل شبه تام في مصدر الدخل الأساسي للعديد من القنوات والمنصات الرقمية اليمنية.
وقال العزي في منشور عبر منصاته:
"قبل أسابيع، أوقفت البنوك الوسيطة في الولايات المتحدة تعاملاتها مع البنوك اليمنية بحجة الأوضاع السياسية في البلاد، وهو ما تسبب في عدم وصول أرباح الشهر الماضي لصناع المحتوى من أصحاب القنوات والتطبيقات والمواقع الإلكترونية، الذين يعتمدون على هذه الأرباح كمصدر دخل أساسي لهم ولأسرهم."
وأضاف أن هذا التطور المفاجئ وضع المئات من الأسر في مأزق اقتصادي كبير، مشيرًا إلى أن من الواجب على الجهات المسؤولة في الدولة، بما فيهم القائمين على قطاع الاتصالات والمؤسسات المالية، أن يتحركوا سريعًا للتحاور مع يوتيوب والبنوك الوسيطة الدولية من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.
وتابع العزي قائلًا:
"بدلًا من أن نشهد تحركًا جادًا من الدولة لحل هذه الإشكالية وحماية أرزاق المواطنين، فوجئنا بأن يمن نت قامت بحظر إعلانات جوجل بالكامل، وكأن المواطن المسكين الذي يعيل أسرته من هذه الإعلانات أصبح محاصرًا من جميع الجهات!"
وشبّه العزي الوضع الحالي بـ"الكماشة"، حيث يشعر صانع المحتوى بأنه مخنوق من كل اتجاه، في ظل تجاهل واضح للمعاناة اليومية للمواطنين الذين يعتمدون على الإنترنت والعمل الرقمي كمصدر دخل رئيسي.
واختتم حديثه برسالة صريحة وجهها إلى السلطات اليمنية، قال فيها:
"صحيح أن أرزاقنا بيد الله، ولا أحد يستطيع أن يمنعها أو يحجبها، ولكن الظلم نهايته وخيمة يا دولتنا. إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة. وربنا يكون في عون الجميع، والله المستعان."
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنت والعمل الحر في اليمن، وسط تدهور اقتصادي واسع، مما يجعل من قضية حظر الإعلانات الرقمية قضية تمس حياة مئات الأسر بشكل مباشر.