طفل يُفقد حياته بطلق ناري في حضرموت.. والأمن يحذر من خطورة ترك الأسلحة في متناول الأطفال

لقي طفل يبلغ من العمر 13 عامًا مصرعه، مساء أمس، إثر تعرضه لإصابة بطلق ناري قاتل في الرأس، خلال عبثه بسلاح آلي في مديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وأفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في بيان مفصل أن الضحية هو الطفل (ص. ر. س. أ)، الذي فارق الحياة على الفور بعد أن انطلق طلق من سلاح ناري كان يعبث به داخل منزل أحد أقاربه.
وأوضح المركز أن التحقيقات الأولية أرجعت سبب الحادثة إلى "الإهمال في تخزين السلاح وعدم الانتباه إلى وجوده في متناول الأطفال"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحوادث تخلف في كثير من الأحيان ضحايا من داخل الأسرة الواحدة نتيجة عدم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأكد البيان أن الجهات المختصة باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بشأن السلاح المستخدم والمكان الذي كان مخزّنًا فيه.
ويأتي هذا الحادث المؤلم في ظل استمرار تسجيل حالات وفاة وإصابات ناتجة عن التعامل غير الآمن مع الأسلحة النارية، خاصة بين صفوف الأطفال والمراهقين، مما يستدعي تعزيز التوعية المجتمعية حول خطورة هذه الظاهرة وضرورة حفظ السلاح بعيدًا عن أماكن تواجد الصغار.
ودعا مركز الإعلام الأمني المواطنين إلى "المشاركة الفاعلة في الحفاظ على السلم الأهلي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث عبر التحلي بالمسؤولية في التعامل مع السلاح ومتابعة تحركات الأطفال وتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على العبث به".
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في المحافظات الشرقية، حيث سبق أن شهدت عدة مناطق يمنية حوادث مشابهة أدت إلى خسائر بشرية ومادية، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تشريعات صارمة وحملات توعوية مستمرة للحد من انتشار السلاح غير المرخص وسوء استخدامه.