مشرف حوثي يحتجز طفل داخل قفص حديدي في حجة ومليشياته تعتدي على النساء بالضرب (شاهد)
		في محافظة حجة شمال غرب اليمن، شهدت مديريتا أسلم وكُحلان عفار انتهاكين متزامنين أثارا موجة استياء واسعة في الأوساط المحلية والحقوقية، بعد تداول صور ومقاطع توثق الحادثتين على مواقع التواصل الاجتماعي.
في قرية الكبادة التابعة لمديرية أسلم، أقدم مشرف ميداني في مليشيا الحوثي يُدعى علي صالح على احتجاز طفل يُدعى مصطفى حسين مقري الأسلمي داخل قفص حديدي مخصص لتخزين الحطب، وذلك لمدة تجاوزت 13 ساعة متواصلة، بحسب إفادة مصدر محلي. وأوضح المصدر أن الاحتجاز تم دون أي إجراء قانوني، بناءً على تهمة وصفها بأنها كيدية.
الصورة التي تم تداولها أظهرت الطفل داخل القفص في وضع أثار استياء الأهالي والناشطين، الذين دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن الواقعة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطفل.
وفي اليوم ذاته، وقعت حادثة أخرى في قرية الوثن بعزلة بني الطربي في مديرية كُحلان عفار، حيث تعرضت مجموعة من النساء للاعتداء بالضرب والإهانة من قبل عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، أثناء محاولتهن منع تدمير مشروع المياه الوحيد في القرية.
مصادر محلية أفادت بأن الاعتداء جاء عقب رفض الأهالي دفع مبالغ مالية جديدة فرضتها الجماعة تحت مسمى "المجهود الحربي"، ما دفع عناصرها إلى اقتحام القرية على متن ثلاثة أطقم مسلحة. وأضافت المصادر أن المسلحين حولوا مبنى المدرسة إلى مقر ميداني لإدارة الحملة، وبدأوا بملاحقة السكان الذين احتجوا على استهداف المشروع الخدمي.
مقطع فيديو وثّق لحظة الاعتداء على النساء، وسط صرخات واستغاثات، وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى موجة غضب واستنكار في الأوساط الحقوقية والشعبية.
وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تُسجل في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط انتقادات متكررة لما وصفه ناشطون بـ"الصمت الأممي" تجاه هذه الوقائع التي تمس القيم الإنسانية والأعراف المجتمعية.













