السبت 21 يونيو 2025 01:48 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الكلى.. حارسة التوازن الداخلي في الجسم

تحذير طبي .. 7 عادات يومية تضر بكليتيك دون أن تدري «تعرف إليها»

الجمعة 20 يونيو 2025 11:33 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
الكلى
الكلى

تلعب الكلى دورًا حيويًا لا غنى عنه في الحفاظ على توازن الجسم الداخلي، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم، والتخلص من السوائل الزائدة، وضبط مستويات الشوارد مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وتنظيم ضغط الدم، وإنتاج كريات الدم الحمراء، لكن هذه الأعضاء الحساسة معرضة لأضرار خفية تتسلل عبر عادات يومية شائعة يتجاهلها كثيرون.

تشير الإحصاءات الحديثة في المملكة المتحدة إلى إصابة أكثر من 10% من السكان بدرجة من أمراض الكلى المزمنة، فضلًا عن تسجيل أكثر من 600,000 حالة اضطراب كلوي حاد سنويًا، هذه الأرقام تنبهنا لأهمية الوقاية، عبر تجنب بعض العادات التي قد تؤدي لتدهور الوظائف الكلوية دون أعراض واضحة.

1. الإفراط في استخدام المسكنات

تُعد المسكنات من أكثر الأدوية استخدامًا حول العالم، لكن بعضها مثل الإيبوبروفين والأسبرين قد يؤدي إلى التهاب في الأنابيب الكلوية، ما يعيق تدفق الدم داخل الكلى ويقلل قدرتها على تصفية السموم، يُنصح بعدم تناول هذه الأدوية إلا عند الضرورة، وبالجرعة الأدنى ولأقصر مدة ممكنة، خاصةً عند من يعانون أمراضًا مزمنة.

2. إهمال شرب الماء

الجفاف يؤثر سلبًا على الكلى ويجعل البول أكثر تركيزًا، ما يرفع من خطر تكوّن الحصيات الكلوية والالتهابات البولية، يُوصى بشرب ما يعادل 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، مع زيادة الكمية في الطقس الحار أو أثناء التمارين الرياضية، إلا في حالات طبية خاصة كقصور القلب.

3. الإفراط في الكحول

يتسبب الكحول في تجفاف الجسم ويؤثر على توازن ضغط الدم، وهو ما يجهد الكلى على المدى الطويل، كما يزيد من العبء على الكلى عند الإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بشرب الكحول، من هنا تنصح الهيئات الصحية بعدم تجاوز 14 وحدة كحولية في الأسبوع.

4. التدخين

يمثل التدخين خطرًا مزدوجًا على الكلى، فهو يحتوي على مواد سامة مثل الكادميوم، ويعزز الإجهاد التأكسدي في الجسم، كما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية وتلف بطانتها، ما يضعف تدفق الدم إلى الكلى، إضافةً لذلك، يزيد التدخين من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما عاملان رئيسيان في فشل الكلى.

5. زيادة الوزن والسمنة

تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على الكلى، سواء بشكل مباشر، أو عبر تحفيز أمراض مصاحبة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، تُعد السمنة في منطقة البطن على وجه الخصوص مؤشرًا لمخاطر أعلى، يمكن تقليل هذه الأخطار من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الهوائية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.

6. الاعتماد على الأطعمة المصنعة

الأطعمة فائقة المعالجة كالنقانق والمشروبات الغازية تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والأملاح، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، أظهرت دراسة أمريكية طويلة الأمد أن من يستهلكون هذه الأطعمة بانتظام يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 24% للإصابة بمشكلات كلوية. كذلك فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم تخل بتوازن الشوارد في الجسم وتضر بآلية عمل الكلى.

7. اضطرابات النوم المزمنة

قلة النوم أو زيادته ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، إذ تؤثر على ضغط الدم واستقلاب الجسم، تشير الدراسات إلى أن النوم المثالي يتراوح بين 7 و9 ساعات يوميًا، وأن النوم أقل من 6 ساعات أو أكثر من 10 ساعات قد يزيد العبء على الكليتين.

رغم أن عوامل الخطر مثل الوراثة أو التقدم في السن خارجة عن السيطرة، إلا أن إدراك تأثير العادات اليومية على صحة الكلى يُعد الخطوة الأولى نحو الوقاية، بتعديلات بسيطة في نمط الحياة، يمكن حماية هذه الأعضاء الحيوية من التلف، وتأخير ظهور أمراضها أو تفاقمها.

صحة الكلى، أمراض الكلى المزمنة، الفشل الكلوي، وظائف الكلى، الجفاف، مسكنات الألم، السمنة، ضغط الدم، النوم واضطرابات الكلى، الأطعمة المصنعة، الإفراط في الكحول، التدخين والكلى، حماية الكلى، نصائح طبية للكلى، الكلى والجهاز البولي