• الرئيسية
• علوم وصحة

يُعد عرق السوس من أقدم النباتات الطبية المعروفة، ويُستخرج من جذر نبات ينمو في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، استخدمه الفراعنة في صناعة مشروب حلو المذاق، وتوارثت الأجيال استخدامه لعلاج أمراض متنوعة، يحتوي عرق السوس على أكثر من 300 مركب نشط، أبرزها الغليسرهيزين، الذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب والميكروبات.

فوائد طبية محتملة لعرق السوس

تشير الأبحاث الحديثة إلى عدة فوائد صحية واعدة لعرق السوس، منها:

1. علاج الأمراض الجلدية:
أظهرت دراسة عام 2019 أن الكريمات المحتوية على مستخلص عرق السوس فعالة في تخفيف أعراض الإكزيما، وتتفوق أحيانًا على الكورتيزون.

2. مقاومة قرحة المعدة:
يساعد الغليسرهيزين على زيادة إنتاج المخاط وتخفيف الالتهاب وتحسين فلورا الأمعاء، ما يُسهم في تقليل آلام القرحة الهضمية، كما تبين في دراسات بشرية وحيوانية.

3. تأثيرات مضادة للسرطان (تحت البحث):
أظهرت التجارب الحيوانية أن مستخلص عرق السوس يبطئ نمو بعض أنواع السرطان، مثل الجلد والثدي والقولون، لكن الدراسات البشرية ما تزال محدودة.

4. دعم صحة الجهاز التنفسي:
تشير دراسات إلى دور عرق السوس في تخفيف أعراض الربو، والتهاب الحلق العقدي، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.

5. الوقاية من مشكلات الفم والأسنان:
قد يساعد عرق السوس في الوقاية من القلاع، قروح الفم، تسوس الأسنان، والتهابات اللثة، لكنه لا يُعد بديلاً للرعاية الصحية الفموية.

6. فوائد محتملة أخرى:
يرتبط استخدام عرق السوس أيضًا بتحسين أعراض انقطاع الطمث، المساعدة في ضبط سكر الدم، مكافحة التهاب الكبد الوبائي C، والمساعدة على خسارة الوزن. لكن جميع هذه الفوائد بحاجة إلى دراسات سريرية داعمة.

الآثار الجانبية ومخاطر الجرعة الزائدة

رغم فوائده المتعددة، قد يتسبب الإفراط في تناول عرق السوس أو استخدامه لفترات طويلة بتراكم الغليسرهيزين في الجسم، ما يؤدي إلى:

• ارتفاع ضغط الدم

• انخفاض البوتاسيوم

• اضطراب ضربات القلب

• وذمة رئوية

• فشل كلوي أو قلبي في حالات نادرة

مَن يجب أن يتجنب عرق السوس؟

يحذر الخبراء من تناول عرق السوس بشكل مزمن لدى:

• مرضى الضغط المرتفع أو القلب أو الكلى

• الحوامل والمرضعات

• الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل: مميعات الدم، مدرات البول، مضادات الالتهاب، أدوية الكوليسترول، موانع الحمل الهرمونية

الجرعة اليومية الآمنة والتوصيات

لا توجد جرعة موحدة معتمدة، لكن توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز 100 ملغ من الغليسرهيزين يوميًا، ويفضل استخدام المنتجات منزوعة الغليسرهيزين لتقليل المخاطر، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم، خصوصًا في حالات المرض أو الحمل.

أشكال عرق السوس المتوفرة في الأسواق:

• كبسولات ومكملات غذائية

• مساحيق

• شاي أو صبغات سائلة

• جل موضعي

أسئلة شائعة:

هل يعالج عرق السوس اضطرابات الأمعاء؟
تشير التجارب الحيوانية إلى تحسن في توازن البكتيريا المعوية، لكن لم تُثبت فعاليته بشكل قاطع لدى البشر.

هل شرب شاي عرق السوس آمن يوميًا؟
كوب واحد غالبًا لا يسبب أذى، لكن الإفراط اليومي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الأشخاص.

استخدام بحذر وفهم

رغم أن عرق السوس نبات طبيعي متعدد الفوائد، فإن استخدامه يتطلب وعيًا طبيًا وحذرًا خاصًا، قد يوفر راحة لاضطرابات الهضم، التنفس، والجلد، لكن الجرعات المرتفعة قد تأتي بنتائج عكسية، المفتاح يكمن في التوازن، والرجوع إلى الطبيب عند استخدامه كعلاج.

عرق السوس، فوائد عرق السوس، الغليسرهيزين، علاج الارتجاع الحمضي، الإكزيما، قرحة المعدة، الربو، سرطان القولون، شاي عرق السوس، الجرعة اليومية، أضرار عرق السوس، منتجات عرق السوس، التداخلات الدوائية، العلاجات النباتية، الطب الشعبي، المكملات الغذائية، طب الأعشاب