• الرئيسية
• المشهد الدولي

دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أسبوعه الثاني، وسط اتساع رقعة الاشتباك وآثارها إلى أراضٍ مجاورة، حيث أعلن الأمن العام الأردني، اليوم السبت، سقوط طائرات مسيّرة في عدد من المناطق داخل المملكة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية محدودة دون تسجيل إصابات.

وفي اليوم التاسع من المواجهات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث هجوم إيراني واسع بالطائرات المسيّرة استهدف مناطق ممتدة من شمال إسرائيل حتى جنوبها، بما في ذلك مدينة بيسان، حيث سقطت طائرة مسيّرة على مبنى وألحقت به أضرارًا جسيمة، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

كما أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بتسلل سبع طائرات مسيّرة إلى الأجواء الإسرائيلية خلال ساعة واحدة، بينما سقطت طائرة مسيّرة أخرى على الطريق رقم 90 في وادي عربة بالنقب.

الجيش الإسرائيلي أعلن من جانبه تنفيذ غارات جوية ليلية استهدفت مواقع في غرب ووسط إيران، أسفرت عن مقتل ثلاثة قادة في الحرس الثوري الإيراني، بينهم اثنان من قيادات "قوة القدس".

وفي الداخل الإيراني، سُجلت انفجارات عنيفة في العاصمة طهران صباح السبت، بالتزامن مع إعلان محافظة أصفهان عن تعرض أحد المواقع النووية في المدينة لقصف إسرائيلي. ونقلت وكالة "فارس" عن نائب محافظ أصفهان تأكيده أن الهجوم لم يؤدِّ إلى تسرب أي مواد خطرة، مطمئنًا السكان بأنه "لا داعي للقلق".

على الصعيد السياسي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لبحث التصعيد المتسارع في المنطقة. وعبّر الزعيمان عن قلقهما من اتساع نطاق الصراع الإيراني الإسرائيلي، محذرين من تداعياته على استقرار المنطقة برمّتها.

وشدد السيسي وآل خليفة على أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، والدعوة إلى حل الأزمة من خلال التفاوض والوسائل السلمية، مؤكدين أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو السبب الجوهري في تصاعد التوتر.

كما دعا الزعيمان إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية، وأكدا أن تحقيق السلام الإقليمي لن يكون ممكنًا إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.