الجمعة 7 نوفمبر 2025 01:47 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قيادي حوثي مخاطبا اليمنيين: ”الأنبياء كانوا حراف والصحابة لم يكن لديهم مرتبات” (فيديو)

الجمعة 7 نوفمبر 2025 02:35 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية، بعد أن ظهر فيه أحد قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهو يبرر حرمان المواطنين من الرواتب بالقول إن "الأنبياء كانوا حراف لا يمتلكون شيئاً" وإن "الصحابة لم يكن لديهم مرتبات"، وذلك خلال نقاش مع أحد المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة.

وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، علّق على الفيديو - طالعه "المشهد اليمني" - عبر حسابه في منصة "إكس"، واصفاً تصريحات القيادي الحوثي بأنها "تبرير وقح للجوع والفقر الذي يعانيه ملايين اليمنيين"، مؤكداً أن هذا الخطاب لا يمثل رأياً فردياً أو زلة لسان، بل يعكس "عقيدة حوثية" تعتبر حرمان الناس من حقوقهم الأساسية "قدراً إلهياً"، بينما هو في الواقع نتيجة مباشرة لنهب منظم لموارد الدولة واحتكار للثروة.

وفي تصريحاته، حمّل الإرياني مليشيا الحوثي مسؤولية وقف صرف المرتبات، والاستيلاء على خزائن الدولة والبنوك والصناديق والإيرادات العامة، وتحويل اقتصاد البلاد إلى مصدر تمويل لمشروعها الطائفي المرتبط بإيران. وأشار إلى أن أرصدة قيادات الجماعة تضخمت في الخارج، فيما امتلأت صنعاء بالقصور الفارهة التي يسكنها قادة المليشيا، في وقت يعاني فيه المواطنون من الجوع والفقر والمرض.

وكشف الوزير أن المليشيا نهبت أكثر من 103 مليارات دولار منذ انقلابها على الدولة، مؤكداً أن هذه الأموال لم تُصرف على رواتب الموظفين أو إغاثة المحتاجين، بل تحولت إلى مظاهر بذخ من سيارات وقصور، ومساعدات مالية وغذائية لحزب الله اللبناني، في ما وصفه بأنه من أبشع صور النهب والاستعباد في التاريخ الحديث.

التفاعل الشعبي مع الفيديو كان واسعاً، حيث تداول صحفيون وناشطون يمنيون المقطع، وعبّروا عن استنكارهم لتصريحات القيادي الحوثي المعروف باسم "أبو حسين"، الذي قال إن "الأنبياء كانوا حراف والرسول كان حراف ولابه رواتب"، معتبرين ذلك إساءة صريحة للدين الإسلامي وتبريراً فجاً لنهب الرواتب باسم الدين.

وفي تعليقاتهم، وصف ناشطون الخطاب الحوثي بأنه إهانة للعقل والدين والمجتمع، مشيرين إلى أن الجماعة تحاول تغليف جرائمها الاقتصادية بخطاب ديني مزيف، يكشف حجم الإفلاس الأخلاقي والفكري الذي وصلت إليه. كما اتهموا الحوثيين بالاتجار بالدين لإشباع مصالحهم الشخصية، في وقت يتضور فيه الشعب من الجوع، وتعيش قيادات الجماعة في مظاهر الترف والثراء.

موضوعات متعلقة