• الرئيسية
• المشهد الدولي

أكد مندوب إيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمير سعيد إيرواني، يوم الثلاثاء، أن بلاده لن تتنازل عن حقها في امتلاك طاقة نووية سلمية، مشددًا على أن ذلك "حق غير قابل للنقاش"، في ظل التصعيد العسكري الأخير الذي استهدف منشآت نووية إيرانية.

طهران: استراتيجيتنا مستمرة رغم الضربات

وجّهت الحكومة الإيرانية رسالة واضحة للعالم، عقب الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، التي طالت منشآت حساسة في فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدة أن برنامجها النووي سيستمر دون انقطاع.

وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريح للتلفزيون الرسمي:

"اتخذنا الإجراءات اللازمة لتقييم الأضرار، وكانت لدينا خطط مسبقة لإعادة تشغيل المنشآت فورًا".

المتحدث باسم الطاقة الذرية: "لا يمكن اقتلاع هذه الصناعة"

وشدد المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، على أن الصناعة النووية الإيرانية لن تتوقف، وقال:

"هذه الصناعة متجذّرة في بلادنا ولن يستطيعوا اقتلاعها... نملك الإمكانات التي تضمن استمرار نموها بشكل طبيعي".

كما أكد مستشار للمرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، مضيفًا أن "اللعبة لم تنتهِ بعد".

أوروبا تدعو إيران للعودة للمسار الدبلوماسي

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى الانخراط في عملية دبلوماسية جدية وذات مصداقية، بحسب المتحدث باسم التكتل أنور العوني، الذي قال إن "هذا التصعيد لا يخدم أحدًا، والجميع قلق من تداعياته".

إسرائيل وأميركا تهاجمان.. وطهران ترد

يأتي هذا التصعيد عقب هجوم واسع شنّته إسرائيل في 13 يونيو على أهداف نووية إيرانية بزعم منع تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران دومًا، مؤكدة سلمية برنامجها.

وفي فجر الأحد، نفذت الولايات المتحدة ضربات مباشرة على منشآت نووية إيرانية باستخدام قاذفات "بي-2" الشبح، فيما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"إنجاز عسكري رائع".

وردت طهران بإطلاق 14 صاروخًا على قاعدة العديد في قطر، إلى جانب طائرات مسيّرة باتجاه قواعد أميركية في العراق، دون تسجيل إصابات بشرية بحسب مسؤولين أميركيين.

ترامب يعلن وقفًا مفاجئًا لإطلاق النار

وفي تطور مفاجئ، أعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يومًا من التوتر غير المسبوق، ليضع حدًا للمواجهة التي أثارت قلقًا دوليًا واسعًا.

تصرّ إيران على موقفها بشأن البرنامج النووي السلمي رغم الضغوط الغربية والتصعيد العسكري، فيما تراقب القوى الكبرى الموقف عن كثب، مع تصاعد الدعوات الدولية للعودة إلى المفاوضات النووية وتجنّب اندلاع مواجهة إقليمية أوسع.