• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي ، تكهنات حول احتمال توجيه ردٍّ عسكري أمريكي مباشر ضد جماعة الحوثيين في اليمن، بعد إطلاق الأخيرة صاروخًا باليستيًّا من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء.

وفي تصريحات أدلى بها للرد على الحادثة، قال هاكابي إن "ربما حان الوقت لدعوة قاذفات بي-2 الأمريكية لزيارة اليمن"، في إشارة واضحة إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية الأمريكية رداً على الاعتداءات الصاروخية المتكررة التي تشنها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

وأضاف السفير الأمريكي: "كان هناك اعتقاد خاطئ بأن زمن الصواريخ قد ولّى، لكن الحوثيين أثبتوا لنا العكس عندما أرسلوا صاروخًا يمر فوق رؤوسنا".

وتابع: "لحسن الحظ، فإن إسرائيل تمتلك نظام اعتراض مذهلاً يتيح للمواطنين التوجه إلى الملاجئ والانتظار بهدوء حتى زوال الخطر"، مشيدًا بفعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وخاصة منظومة "القبة الحديدية" و"أرو"، في التصدي للهجمات الصاروخية.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مساء اليوم أن منظومات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض صاروخ باليستي كان قد أُطلق من الأراضي اليمنية، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية، دون أن تسفر الحادثة عن أي إصابات أو أضرار مادية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في المنطقة، حيث تتهم إسرائيل وواشنطن الحوثيين باعتبارهم أداة لإشعال الفتنة وتهديد الأمن الإقليمي بناءً على دعم طهران العسكري والتكنولوجي.

وتُعد هذه الضربة الصاروخية الجديدة من اليمن إحدى أبعد المسافات التي يتم فيها استهداف إسرائيل من قبل جماعة غير دولة، ما يثير مخاوف جديدة بشأن مدى تطور قدرات الجماعات المدعومة من إيران وقدرتهم على تعطيل الاستقرار في الشرق الأوسط.