الخميس 10 يوليو 2025 11:30 صـ 15 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

حنتوس والزايدي الكبير والصَغار

الخميس 10 يوليو 2025 08:41 صـ 15 محرّم 1447 هـ

قضية انتهاك حرمة الشيخ حنتوس عَلِم بها من كان يجهل قدرهُ ومن الاستحالة طمسها ،
القبض على الشيخ الزايدي لن يلهي او ينسي جريمة الخـ،، ـوثي تجاه الشهيد حنتوس.

إن كان الزايدي كبيرا من كبار القوم وشيخا من مشائخ القبيلة ولابد من التضامن والتعاطف معه واحترامه واطلاق سراحه (هذا حسب تعاطف المتعاطفين من بعض قوم سبأ) رغم البراهين الساطعة والموثقة صوتا وصورة بوقوفه مع الجماعة الخـ،، ـوثية.. فهل ابقى هؤلاء المتعاطفون قدرا ومكانة لكبار قوم سبأ الحقيقيون واللذين وثقت الوقائع والواقع والمقابر تضحياتهم ممن قضوا نحبهم شهداء كـ ( الشدادي والعقيلي ودحوان وغيرهم كثير) وممن ينتظر وهم الأكثر ومابدلوا تبديلا.

إذا ساوى المتعاطفون بين من تولوا كِبر الإرهاب الخـ،، ـوثي ومن تولوا زمام المبادرة للدفاع عن الدولة والجمهورية فماقيمة التضحيات وما الفائدة إذا من استمرار معركة التحرير ؟! وكما هو معلوم أن الخو ثي ماكان له أن يطغى ويعربد لولا تعكزه بالشيخ وقبيلته وإلا فما قيمة الخوثي وسلالته وآله وسط البحر اليمني العظيم !!!

لو كان شيخا آخر من آل آزال أو الجَند أو تهامة هو من تم القبض عليه هل سنجد تعاطف المتعاطفين وتبرير المبررين أم أن منطق ( اقتلوه يخلو لكم وجه أبيكم) هو صوتهم وسوطهم !!! مسكينٌ (مُودِفٌ) هو القبيلي الصغير الذي يُدفع ويُسحب وإذا ماوقع لن يجد من يرفعه او يتعاطف معه ومحظوظٌ من تجللهم (الصَغار) من كبار المشائخ حين يتدافع المتعاطفون للتبرير لهم وتبرئة جرائمهم

حينما يتم استبدال القيم والمبادئ والثوابت الدينية وما نتج عنها من قيم وطنية وجمهورية بالعصبية للقبيلة والعشيرة والجغرافيا فهناك خلل واضح وجلي في حقيقة الإنتماء وانقلاب على المبادئ وتجاهل للتضحيات والدماء.

ختاما تكمن الاشكالية في حالة من تراكمات الفشل والضعف وتنازع القرار وتفويت الفرص من قبل الشرعية كل ذلك تسبب في مثل هكذا تزعزع ثقة تجاه الشرعية من قبل العديد من التكوينات المجتمعية والمكونات المختلفة ومنها القبيلة
والتي قد تلجأ تعصبا إلى داع القبيلة الذي يحكمها العُرف مهملة داع الدولة والتي لاتحتكم إلا إلى الأهواء والأمزجة الداخلية والخارجية
حضور الدولة هيبة وقوة ونزاهة وشفافية وواحدية قرارها كفيل بزوال كثير من الإشكالات.