شهيد العلم.. لماذا لا يزال اسم الشيخ حنتوس يتردد بقوة حتى بعد الموت؟

كشف مصادر قضائية عن آخر التطورات في قضية اغتيال الشيخ اليمني صالح أحمد حنتوس، الذي لقي حتفه على يد ميليشيا الحوثي في محافظة ريمة مؤخراً، إثر محاولة اعتقاله من قبل عناصر تابعة للميليشيا.
وأفادت المصادر بأن المحامي عبد الباسط غازي قد تم توكيله رسمياً للدفاع عن قضية الشهيد الشيخ صالح حنتوس، ومتابعة ملف أبنائه وأحفاده الذين ما زالوا قيد الاعتقال لدى الميليشيا الحوثية، في ظل استمرار الضغوط المحلية والدولية لإطلاق سراحهم.
وكان الشيخ حنتوس، المعروف بنشاطه الدعوي وتعليمه للقرآن الكريم، قد تعرض لعدة مضايقات من قبل الحوثيين خلال السنوات الماضية، شملت إغلاق داره التعليمية في إطار الحملة التي تستهدف المشايخ والعلماء المناهضين لفكر الميليشيا المتطرف.
وأوضحت التقارير أن محاولة الاعتقال التي أدت إلى مقتله حدثت أثناء تصديه لعناصر الحوثيين الذين حاولوا اقتحام منزله بعد أن رفض الخضوع لهم أو التوقف عن تعليم القرآن في مسجده، وهو ما اعتبره ناشطون تمسكاً بالحق المشروع في نشر العلم والدين رغم القمع والهيمنة الحوثية.
وأثار الحادثة جدلاً واسعاً داخل الأوساط الدينية والاجتماعية في اليمن، حيث توالت الإدانات والمواقف الرافضة لجريمة القتل التي طالت شخصية دينية معروفة بالتزامها وتأثيرها المجتمعي، فيما طالبت جهات حقوقية ومنظمات محلية بالإفراج الفوري عن أبناء وأحفاد الشيخ المعتقلين، والتحقيق في ملابسات الحادثة بشكل مستقل وشفاف.
ويُنظر إلى هذه القضية على أنها حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد العلماء والدعاة والشخصيات الدينية المستقلة، في ظل تصاعد التوترات بين الجماعة والقوى المجتمعية التقليدية والدينية في المناطق التي تخضع لسيطرتها.