الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 08:03 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مناشدة إنسانية عاجلة من المخا: أكثر من 10 آلاف مواطن يعيشون دون رعاية صحية وسط تفشي الأوبئة و”اللامبالاة الرسمية”

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 07:04 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
كهرباء المخا
كهرباء المخا

وجّه الناشط المجتمعي نضير الشويع، أحد أبناء عزلة الجمعة بمديرية المخا (جنوب غرب اليمن)، مناشدة إنسانية ملحة إلى السلطات المحلية والقيادات المعنية، كشف فيها عن أزمة صحية متفاقمة تهدد حياة الآلاف من سكان القرى الريفية، في ظل غياب تام للخدمات الطبية وانتشار واسع للأمراض الوبائية.

وأوضح الشويع أن الوحدات الصحية والمراكز الطبية في قرى "المعامرة" و"جحزر" و"المحجر" متوقفة عن العمل منذ ستة أشهر متواصلة، دون أي تدخل عاجل من الجهات المختصة، رغم تزايد حالات الإصابة بالأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والملاريا والحميات الفيروسية، التي تتفشى في بيئة خالية من أبسط مقومات الوقاية أو العلاج.

وحمّل الشويع المسؤولية الكاملة للجهات الرسمية، مُشيرًا إلى ما وصفه بـ"اللامبالاة الممنهجة" تجاه معاناة السكان، الذين يعيشون أيضًا تحت وطأة الفقر المدقع وغلاء المعيشة وانعدام الدعم الإنساني.

وقال: "نحن نعيش في ما يُقال عنها بلاد التنمية والاقتصاد، بينما أبسط حقوقنا – العلاج – مغلقة في وجوهنا منذ أشهر، والوعود لا تشفي المرضى ولا تعيد الحياة لمن رحلوا."

وفي مناشدته، وجّه الشويع نداءً مباشرًا إلى ثلاث جهات رئيسية:

  • المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح،
  • مدير السلطة المحلية بالمديرية سلطان محمود،
  • ومدير مكتب الصحة بالمخا الدكتور شوقي المخلافي،

داعيًا إياهم إلى "تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والمهنية" والتحرك الفوري لفتح المراكز الصحية المغلقة، وتأمين الكوادر الطبية والأدوية الأساسية، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة صحية شاملة.

وأشار الناشط إلى أن مدير مكتب الصحة لم يزر تلك المراكز سوى مرة واحدة منذ توليه منصبه، رغم تلقيه "عدة بلاغات رسمية وشعبية" عن توقف الخدمات، مكتفيًا – بحسب قوله – بـ"تصريحات ووعود لم تُترجم على أرض الواقع".

وأكد أن أكثر من 10 آلاف نسمة في تلك القرى النائية يعيشون اليوم دون أي غطاء صحي، مضطرّين للاعتماد على وسائل بدائية للتعامل مع الأمراض، في ظل صمت رسمي "مطبق" لا يُفسَّر، بحسب تعبيره.

واختتم الشويع مناشدته بتحذير صريح: "إذا لم يتم التدخل العاجل الآن، فسنكون أمام كارثة لا تُحمد عقباها. نطالب بتحرك فوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن يفوت الأوان."