أزمة اقتصادية تلوح في الأفق.. توتر متصاعد بين أمريكا والصين يعيد شبح الحرب التجارية

في تحول لافت، اعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبرة أقل حدة تجاه الصين، مساء الأحد، عبر منصته "تروث سوشيال"، مطمئنًا الأسواق بقوله:
216.73.216.162
"لا تقلقوا بشأن الصين.. كل شيء سيكون على ما يرام".
ويأتي هذا التصريح في أعقاب خسائر حادة شهدتها وول ستريت خلال جلسة الجمعة، بعد أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على بعض الواردات الصينية، ردًا على ضوابط التصدير الصينية على المعادن النادرة.
الأسواق تنتظر وضوح الرؤية بشأن سياسة ترامب تجاه الصين
رغم التهدئة الظاهرية في خطاب ترامب، إلا أن المسار المستقبلي للعلاقات التجارية الأميركية الصينية لا يزال غامضًا، وتبقى ورقة الحرب التجارية قائمة بقوة على طاولة التوترات العالمية.
الأسواق العالمية، وعلى رأسها وول ستريت، تترقب أي تطورات ملموسة قد تحدد ملامح السياسة الاقتصادية القادمة، وسط تكهنات بإمكانية تسوية تجارية أو تصعيد إضافي.
الصين ترد على ترامب: "لا نريد القتال.. لكننا لسنا خائفين"
في المقابل، ردت وزارة التجارة الصينية بقوة على التهديدات الأميركية، مؤكدة أن بكين لا تسعى إلى التصعيد، لكنها "لن تتردد في الرد".
وقالت الوزارة:
"الولايات المتحدة أساءت استخدام ضوابط التصدير وتجاوزت مفهوم الأمن القومي بشكل صارخ".
وأضافت أن الصين ملتزمة بمبدأ "عدم البدء في الحرب، لكنها مستعدة للمواجهة إذا فرضت عليها".
هل يلجأ الطرفان إلى التهدئة قبل قمة محتملة في كوريا الجنوبية؟
تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أشار إلى أن الخطوات الصينية الأخيرة، خصوصًا فرض قيود على المعادن النادرة، قد تكون جزءًا من استراتيجية مدروسة لدفع ترامب إلى رد فعل متسرع.
وقال كريستوفر جونسون، المحلل السابق في CIA والرئيس الحالي لمجموعة "استراتيجيات الصين":
"الرئيس الصيني شي جينبينغ ربما يستهدف دفع ترامب إلى المبالغة في رد الفعل كما حدث في أبريل، ما يجعله يبدو متسرعًا أمام العالم."
وأضاف:
"مثل هذه التحركات تمنح الصين نفوذًا دبلوماسيًا قبل اللقاء المتوقع بين الرئيسين في نهاية أكتوبر بكوريا الجنوبية."
ترامب وشي: لقاء مرتقب رغم الشكوك
ورغم تصريحات ترامب السابقة التي شكك فيها بإمكانية عقد اجتماع وجهاً لوجه مع شي جينبينغ، إلا أنه عاد وأوضح أنه من المرجح أن يتم اللقاء.
تضع هذه القمة المرتقبة آمالًا كبيرة على إمكانية خفض التوترات التجارية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، وأسواق الطاقة، وسلاسل الإمداد.