• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تصعيدٍ قانوني وقبلي غير مسبوق، أطلق الشيخ محمد سكين الجعدني (أبرز شيوخ قبيلة الجعادنة وقبائل محافظة أبين) تحذيراً صريحاً من مغبة التهاون في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، مُصنّفاً إياها كـ"جريمة مستمرة لن تسقط بالتقادم"، ومؤكداً أنها "قضية رأي عام تمس شرف القبيلة والوطن".

رفض التسوية خارج القانون وكشف الأدلة

أعلن الشيخ سكين في بيانٍ مفصّل رفض القبيلة القاطع لأي "تسوية غير قانونية"، كاشفاً عن وجود أدلةٍ في تقارير أمنية رسمية – منها بيان مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر الشعيبي – تثبت تورط قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي بقيادة يسران المقطري في عملية الاختطاف.

وأشار إلى أن هذه الأدلة تُلقي بظلالٍ ثقيلة على "ازدواجية المعايير" في تعامل السلطات مع الجناة، حيث اقتصر العقاب على "إيقاف المقطري عن العمل" دون احتجازه، بل وتمكينه من "الهروب بمُساندة سلطة الأمر الواقع" التي سمحت بمغادرته البلاد رغم جسامة الاتهامات.

فضح "وساطات الانتقالي" و"عروض التكميم"

كشف البيان عن مُحاولاتٍ ما وصفها بـ"مهزلة تكميم الأفواه"، حيث قدمت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي – وفقاً للبيان – "وساطات غير مشروعة" وعروضاً ماليةً لإسقاط المطالبة بالكشف عن مصير المختطف ومحاسبة المتورطين.

ووصف الشيخ سكين هذه العروض بأنها "آليات هابطة تهدف إلى وأد قضية شعبية خارج إطار القانون"، مُحمّلاً رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المسؤولية الكاملة عن مصير المقدم عشال، ومحاسبة كل المتورطين – بما فيهم "من سهّل هروب المقطري" – وكذلك "إجراءات التحقيقات الهزلية" التي لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة.

تحذير أخير: تصعيد قضائي وسلمي

اختتم البيان بتحذيرٍ واضحٍ من أن قبيلة الجعادنة "لن تقبل التفاوض على دم ابنها"، ولن تتراجع حتى يُكشف مصيره ويُحاكم كل المتورطين، مُهدداً بـ"تصعيد سلمي وقضائي محلي ودولي" لمواجهة ما أسماه "تواطؤ أجهزة الانتقالي الأمنية".

وأكد أن القبيلة ستستخدم "كافة الوسائل المشروعة" لملاحقة الجناة، خاصةً يسران المقطري ومن يقف خلفه، في رسالةٍ تُضيف بُعداً قبلياً ودولياً مُلحّاً على ملفٍّ يزداد تعقيداً مع صمت السلطات وتناقض مواقفها.