• الرئيسية
• المشهد اليمني

دعا القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، نقابة المعلمين الجنوبيين إلى عقد اجتماع طارئ وحاسم، يحدد من خلاله موقفها النهائي من الإضراب القائم في بعض مناطق الجنوب، وخاصة في مدينة عدن، مستشهدًا بالنهج الذي اتخذه الزعيم السنغافوري الراحل لي كوان يو في تعامله مع إضراب نقابة الطيارين في بلاده.

وقال شطارة إن نقابة المعلمين الجنوبيين بحاجة إلى قرار واضح وحازم يُحدد مصير الإضراب ويعيد التوازن للعملية التعليمية، مشيرًا إلى التجربة الشهيرة للي كوان يو حينما وجه رسالة قوية لنقابة الطيارين في سنغافورة، قائلاً: "إما أن ترفعوا الإضراب وتعودوا إلى العمل وتواصلوا مطالبتكم بأنتم على رأس وظائفكم، وإما أن تعتبروا أنفسكم مفصولين، وستستمر طيران سنغافورة في التحليق بغيركم".

واعتبر شطارة أن هذا النهج يعبر عن حزم في التعامل مع المواقف التي تهدد الاستقرار وتعطل مصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في بناء الدولة ومستقبل الأجيال، ولا يجوز أن يبقى رهينة لتجاذبات أو مطالب تُطرح بأسلوب يخل بالواجب الوطني.

كما وجه شطارة سؤالًا مباشرًا لنقابة المعلمين، متسائلًا عن أسباب اقتصار الإضراب على مدينة عدن فقط، في وقت لا تزال فيه المدارس في باقي المحافظات الجنوبية تعمل بشكل طبيعي. وقال: "سؤال يوجه لنقابة المعلمين: لماذا الإضراب في عدن فقط؟ ولماذا لم تشمل الدعوة باقي المحافظات؟".

وأكد أن هذا التساؤل يطرح نفسه بقوة في ظل غياب تفسير واضح من قيادة النقابة حول طبيعة الإجراءات المتخذة، داعيًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية والابتعاد عن أي خطوات قد تضر بمستقبل الطلاب وتفاقم الأوضاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب.

ويأتي تصريح شطارة في ظل تصاعد التوتر بين نقابة المعلمين وعدد من الجهات الحكومية، بعد إعلان النقابة دخولها في إضراب جزئي في عدد من مدارس عدن، احتجاجًا على ما وصفته بـ"الإهمال والتهميش" الذي يتعرض له قطاع التعليم.