الرئيس العليمي يتسلم أوراق اعتماد سفراء مصر و5 دول أخرى في قصر معاشيق بعدن

استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد المعتمدين لدى الجمهورية اليمنية، في خطوة تعكس تنامي الحضور الدبلوماسي الدولي في البلاد.
وشملت مراسم الاعتماد سفراء كل من جمهورية مصر العربية إيهاب أحمد أبو سريع، وجمهورية ألمانيا الاتحادية توماس فريدريش، والاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، والجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد الأمين إبراهيم، وجمهورية البرازيل الاتحادية باولو أوشوا فيليو.
وعقب مراسم التسليم، عقد الرئيس العليمي لقاءات منفصلة مع السفراء، الذين نقلوا تحيات قادة دولهم وتمنياتهم له بالصحة والسلام، وللشعب اليمني بالأمن والاستقرار.
ورحب رئيس المجلس بالسفراء الجدد، مؤكدًا حرص الحكومة اليمنية على تقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح مهامهم، وتعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة مع دولهم الشقيقة والصديقة.
وأشار الرئيس إلى أن تزايد عدد الاعتمادات الدبلوماسية يعكس ثقة المجتمع الدولي في جهود الحكومة لترسيخ الأمن واستقرار مؤسسات الدولة، ويعزز من مركزها القانوني في عدن، كما يسهم في تعميق عزلة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وخلال اللقاءات، أطلع الرئيس العليمي السفراء على مستجدات الوضع الوطني، والجهود الحكومية والبنك المركزي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية ومالية ونقدية، رغم التحديات التي تفرضها الحرب المستمرة مع المليشيات الحوثية.
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثمنًا الدور الذي لعبته مصر وقطر والسعودية والولايات المتحدة ودول أخرى في التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي يُعد خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس العليمي أن تحقيق السلام المستدام في المنطقة يتطلب إنهاء بؤر الإرهاب والمشاريع التوسعية التي تهدد أمن الإقليم والعالم، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتشكيل تحالف دولي لمواجهة انتهاكاتهم وتهديداتهم العابرة للحدود.
وفي السياق ذاته، ثمّن الرئيس مواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالدعم السعودي الأخير لتعزيز استقرار العملة الوطنية وقدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.
وشدد رئيس مجلس القيادة على أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية، مؤكدًا التزام المجلس والحكومة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء لبناء سلام شامل يستند إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216، بما يضع اليمن على طريق الاستقرار والتنمية.
حضر مراسم تسليم أوراق الاعتماد واللقاءات الرسمية كل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس المجلس اللواء الركن صالح المقالح، ورئيس المراسم والتشريفات الرئاسية محمد حاج محفوظ.