الخميس 16 أكتوبر 2025 05:59 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تونس تجدد دعوتها لنزع السلاح النووي من الشرق الأوسط وتؤكد أولوية الاستثمار في السلام

الخميس 16 أكتوبر 2025 06:57 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
تونس تدعو لنزح السلاح النووي من الشرق الأوسط
تونس تدعو لنزح السلاح النووي من الشرق الأوسط

في ظل حالة التوترات المتصاعدة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة، تأتي تونس لتجدد موقفها المبدئي والداعم لمسار السلم العالمي، من خلال دعوتها الصريحة إلى ضرورة التخلص الكامل من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وتعتبر تونس أن بقاء هذه الترسانات يشكل تهديدا مستمرا للسلم الإقليمي والعالمي، ويعيق أي محاولة جادة لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.

التأكيد على الاستخدام السلمي للطاقة النووية

رغم رفضها القاطع لانتشار السلاح النووي، شددت تونس على أهمية التفريق بين التسلح النووي والاستعمال السلمي للطاقة النووية، معتبرة أن التكنولوجيا النووية تمثل رافعة مهمة للتقدم إذا ما استُخدمت في مجالاتها المشروعة ولخصت رؤيتها في النقاط التالية:

  • حق الدول في تطوير برامج نووية موجهة للأغراض السلمية مثل إنتاج الطاقة.

  • ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن الشفافية والرقابة.

  • أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الاستخدام الآمن والمناسب للتكنولوجيا النووية.

  • تشجيع الدول النامية على الاستفادة من التطبيقات النووية في مجالات الطب والبحث العلمي.

الدعوة إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف

ترى تونس أن بناء نظام أمني عادل لا يمكن أن يتحقق من خلال ترتيبات ثنائية بين القوى الكبرى فقط، بل عبر إطار جماعي تشارك فيه جميع الدول المعنية ولتحقيق ذلك، قدمت مجموعة من الدعوات العملية:

  • إعادة إحياء المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

  • إشراك الدول العربية بشكل فاعل في جميع المناقشات المرتبطة بنزع السلاح.

  • اعتماد آليات دولية ملزمة تضمن تنفيذ التعهدات وعدم الاكتفاء بالتصريحات الرمزية.

  • تعزيز دور الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الشرعي الأول للحوار حول قضايا الأمن والسلم.

الاستثمار في السلم بدلا من التسلح

وجهت تونس رسالة قوية إلى المجتمع الدولي تحذر فيها من خطورة استمرار الإنفاق العسكري المبالغ فيه، في وقت تعاني فيه الشعوب من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، وترى أن الأمن الحقيقي لا يتحقق عبر امتلاك الأسلحة المتطورة، بل من خلال بناء الإنسان وتلبية احتياجاته الأساسية:

  • توجيه الميزانيات نحو التعليم والصحة والبنية التحتية.

  • تقليص صفقات السلاح لصالح تمويل مشاريع التنمية المستدامة.

  • دعم برامج حفظ السلام الدولية التي تعاني من نقص مزمن في التمويل.

  • تشجيع الحوار بين الدول المتنازعة بدلا من تغذية سباقات التسلح.

من خلال هذا الموقف الواضح، تثبت تونس أنها صوت عاقل وسط عالم يميل إلى الصراع أكثر من التفاهم. فهي لا تكتفي بالدعوة إلى نزع السلاح النووي فقط، بل تقدم رؤية متكاملة تقوم على العدالة والتعاون والتنمية وبذلك تؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون أكثر أمنا إذا اختارت الدول الاستثمار في الإنسان لا في السلاح.

موضوعات متعلقة