• الرئيسية
• المشهد الرياضي

أصدر مصدر مسؤول داخل النادي الأهلي توضيحًا رسميًا بشأن الجدل الذي أُثير مؤخرًا بعد انتشار فيديو يظهر فيه لاعب الفريق إمام عاشور وهو يحضر حفلًا غنائيًا بالساحل الشمالي، بصحبة لاعب نادي الزمالك أحمد فتوح. وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن النادي لا يرى أي مبرر لفتح تحقيق أو فرض غرامات على اللاعب.

وشدد المصدر على أن إمام عاشور ملتزم تمامًا ببرنامجه العلاجي الذي يخضع له تحت إشراف الجهازين الفني والطبي، وأن حضوره للحفل لم يتعارض مع توقيت العلاج أو يخالف تعليمات النادي بأي شكل.

لا مخالفة تستوجب العقوبة

أوضح المصدر أن تواجد عاشور في الحفل لم يصاحبه أي تصرف غير رياضي، وأن النادي لا يرى في ظهوره العلني مشكلة تستدعي فرض عقوبات. وأضاف أن الجهاز الفني بقيادة المدرب، وكذلك الطاقم الطبي، على اطلاع دائم بحالة اللاعب والتقارير الخاصة بتعافيه، ولم يصدر عنه ما يمكن اعتباره خرقًا للتعليمات أو الإخلال بواجباته تجاه الفريق.

وأكد أن اللاعب استغل فترة الراحة الممنوحة له، ولم يُغادر المعسكر أو يتغيب عن أي جلسة علاجية، مما يعفيه من أية تبعات تأديبية.

أزمة داخل الزمالك.. وغرامة على فتوح

في المقابل، تسببت مشاركة أحمد فتوح، لاعب الزمالك، في الحفل نفسه في أزمة داخل معسكر الفريق الأبيض، خصوصًا مع تداول الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وردت إدارة الزمالك بحزم، حيث قررت تغريم فتوح مليون جنيه، بالإضافة إلى إحالته للتحقيق الداخلي، في خطوة تعكس انضباطًا إداريًا تجاه السلوك العام للاعبين.

وسادت حالة من الانقسام بين جماهير الزمالك على خلفية الواقعة، ما بين من يرى أن اللاعب لم يرتكب خطأً صريحًا، ومن يؤيد القرارات الصارمة لإدارة النادي.

تفاعل الجماهير يفاقم الموقف

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلات واسعة بعد ظهور مقاطع الفيديو، حيث تساءل البعض عن مدى أحقية اللاعبين في ممارسة حياتهم الشخصية أثناء فترات العلاج أو التوقف، بينما طالب آخرون بمزيد من الانضباط والابتعاد عن الظهور العلني المثير للجدل، خصوصًا في فترات حساسة تمهّد للموسم الجديد.

وتسببت المقارنة بين رد فعل الأهلي والزمالك في إشعال الجدل مجددًا، حيث اعتبر بعض المتابعين أن تعامل الأهلي الهادئ كان أكثر واقعية، بينما رأى آخرون أن رد الزمالك أكثر حزمًا في فرض الانضباط.

اللاعبون بين الحياة الشخصية والانضباط الرياضي

تعكس الواقعة التحديات التي يواجهها اللاعبون في التوازن بين حياتهم الخاصة ومهنتهم، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالظهور العلني في أماكن ترفيهية. كما تؤكد الحادثة على دور الإدارات الفنية في دعم اللاعبين نفسيًا، وفهم الحدود بين التصرفات الفردية والانضباط الجماعي، لا سيما في ظل تسليط الضوء الإعلامي المتزايد.

في الوقت ذاته، يُظهر موقف الأهلي رغبة في عدم تضخيم الأمور ما دام اللاعب ملتزمًا بالخطة الطبية المقررة، وهو ما قد يفتح بابًا لنقاشات أوسع حول سياسات الأندية في التعامل مع الحياة الاجتماعية للاعبين.

رفض النادي الأهلي توقيع أي عقوبة على إمام عاشور بعد مشاركته في حفل بالساحل الشمالي، مؤكدًا التزامه بالبرنامج العلاجي وخلو الواقعة من أي تجاوزات. في المقابل، اختار الزمالك توقيع غرامة كبيرة على أحمد فتوح بسبب الواقعة ذاتها، لتثير الحادثة جدلًا كبيرًا حول تفاعل الأندية مع الحياة الشخصية للاعبين وتأثير الجماهير ووسائل التواصل في صناعة القرار داخل الأندية.