شاب يمني شجاع يصد حملة حوثية غادرة في حي الحفرة برداع ويقاتل حتى الموت

تحولت منطقة حي الحفرة وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، صباح اليوم الأحد 20 يوليو 2025، إلى مسرح لاشتباكات عنيفة بين سكان الحي ومسلحي مليشيا الحوثي، بعد محاولة الأخيرة اختطاف أحد أبناء الحي، الشاب محمد الصباحي، ما أدى إلى مقتله واندلاع مواجهات دامية استمرت لساعات.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، حاولت مجموعة مسلحة حوثية بقيادة أحد المشرفين تنفيذ عملية اختطاف مفاجئة للصباحي أمام مطعم حرض الدولي، دون أي مذكرة قانونية، مستخدمة القوة والعنف في وضح النهار. إلا أن الضحية قاوم بشجاعة، لتندلع اشتباكات بالأسلحة النارية، أسفرت عن مقتله ومصرع اثنين من عناصر المليشيا، أحدهم شقيق مسؤول التحريات بأمن رداع التابع للجماعة، ويدعى أحمد الريامي، إضافة إلى إصابة آخرين.
وبحسب المصادر، فإن الصباحي ورغم إصابته البالغة تمكّن من الفرار إلى منزله على متن دراجة نارية، لكنه توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، وهو ما أشعل موجة انتقامية شرسة من الحوثيين.
في أعقاب الحادثة، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا خانقًا على حي الحفرة، وأغلقت مداخله بالكامل، ونشرت القناصة في الأبنية المرتفعة، مانعة المدنيين من الحركة أو إسعاف المصابين. كما شنت حملة مداهمات طالت منازل المواطنين، وسط حالة ذعر واسعة بين السكان، خصوصًا النساء والأطفال.
وقالت مصادر متطابقة إن المليشيا الحوثية منعت انتشال الجثث وإسعاف الجرحى، وواصلت قصفها العشوائي للأحياء السكنية، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من المدنيين وجرح آخرين.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة البيضاء، والتي تشهد منذ سنوات حملات قمع ممنهجة طالت عشرات المواطنين، ودَفعت كثيرين للنزوح من مناطقهم هربًا من بطش الجماعة الموالية لإيران.