نجل علي سالم البيض يشن هجوما لاذعا على ”بلطجة” ناشطي المجلس الانتقالي

حذّر الكاتب السياسي هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، من تحويل النقد السياسي إلى تهمة خيانة في أوساط بعض نشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات تُسيء إلى "القضية الجنوبية" أكثر مما تخدمها. ودعا، في منشور مطول عبر منصة X، رصده "المشهد اليمني"، إلى احترام الرأي الآخر ووقف التخوين والشيطنة التي تستهدف النخب والشخصيات المعارضة.
وأشار البيض إلى أن بعض النشطاء يمارسون تشويهاً ممنهجاً ضد كل من ينتقد أو يرفض التماهي مع سياسات المجلس الانتقالي، متهماً إياهم بتصنيف المعارضين كـ"حوثيين" أو "إخوان" أو "عفاشيين" دون أساس. وأكد أن هذه الممارسات، التي وصفها بـ"البلطجة الإلكترونية"، تهدف إلى تكميم الأفواه وإثارة الكراهية، مما يوسع الهوة بين الانتقالي والشارع الجنوبي.
وشدد البيض على أن الوطنية الحقيقية تكمن في رفض الأخطاء وتصحيح المسار، وليس في التصفيق العمياء أو مهاجمة المعارضين. وانتقد فكرة اعتبار النقد خيانة أو الرأي الآخر عداوة، مؤكداً أن الجنوب بحاجة إلى قبول الاختلاف واحترام عقول أهله. وأضاف أن استهداف النخب والشخصيات السياسية والاجتماعية يضعف القضية الجنوبية ويبدد ثقة الناس.
وحث البيض نشطاء الانتقالي على التوقف عن توزيع "صكوك الوطنية" والابتعاد عن المحسوبية والمناطقية، داعياً إلى بناء وطن يتسع للجميع بدلاً من تصفية الحسابات. وتساءل عن المستفيد من تحويل النقد إلى تهمة، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى خسارة المتعاطفين مع القضية الجنوبية وتوسيع الفجوة مع المواطنين.