مبعوث ترامب يصل تل أبيب لبحث أزمة غزة المتفاقمة

وصل مبعوث ترامب في غزة، ستيف ويتكوف، صباح اليوم الخميس إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، في زيارة تستهدف إجراء مباحثات عاجلة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تصاعد الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة. وتأتي هذه الزيارة ضمن تحرك دبلوماسي أمريكي غير معلن يهدف إلى الضغط على الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق نهائي يفضي إلى وقف إطلاق النار الشامل، وإعادة إطلاق مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.
جهود أمريكية لاحتواء الأزمة في غزة
وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن زيارة مبعوث ترامب في غزة تأتي في لحظة حرجة، إذ يتزايد القلق الدولي من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا. وتشير المعلومات إلى أن ويتكوف سيعرض خلال اجتماعاته مقترحًا أمريكيًا معدلًا لوقف إطلاق النار، يتضمن شروطًا تتعلق بإدخال المساعدات، وتوسيع نطاق المناطق الآمنة داخل غزة، بالإضافة إلى توفير ضمانات لإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
احتمال زيارة ويتكوف لمراكز الإغاثة في غزة
أكد مصدران مقربان من دائرة التحرك الأمريكي في المنطقة أن مبعوث ترامب في غزة يفكر جديًا في التوجه إلى القطاع خلال الساعات أو الأيام القادمة. ومن المتوقع أن يزور ويتكوف بعض مراكز الإغاثة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، بهدف تقييم الأوضاع على الأرض، والاستماع إلى تقارير المنظمات الإنسانية الدولية بشأن الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وانهيار أغلب الخدمات الأساسية.
تصاعد الخسائر المدنية يضاعف الضغط على إسرائيل
وتتزامن هذه التحركات الأمريكية مع تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية داخل غزة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا من النساء والأطفال بشكل مروع خلال الأيام الماضية، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي العنيف منذ السابع من أكتوبر عام 2023. وأكدت تقارير صحية أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها الاستيعابية، في وقت يعاني فيه آلاف المدنيين من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
دعوات دولية لوقف إطلاق النار الفوري
وقد أطلقت منظمات دولية عدة، من بينها الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعوات متكررة لوقف إطلاق النار فورًا، والعمل على إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة. وتؤكد هذه الجهات أن الوضع الحالي لا يحتمل مزيدًا من التأخير، محذرة من أن تأخر الحلول السياسية سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها. وفي هذا الإطار، يُتوقع أن يلعب مبعوث ترامب في غزة دورًا محوريًا في دفع إسرائيل وحماس نحو حل سياسي عاجل.