السبت 2 أغسطس 2025 12:10 مـ 8 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وثائق تكشف: تصريح إسرائيلي رسمي لمظاهرة الإخوان ضد مصر أمام السفارة بتل أبيب بقيادة كمال الخطيب

الجمعة 1 أغسطس 2025 10:47 صـ 7 صفر 1447 هـ
مظاهرة الإخوان ضد مصر
مظاهرة الإخوان ضد مصر

كشفت وثائق رسمية عن تصريح إسرائيلي لمظاهرة الإخوان ضد مصر، نُظمَت أمام السفارة المصرية في مدينة تل أبيب. وتؤكد تلك الوثائق أن الجهة المنظمة، والتي تمثل تيارات إسلامية متطرفة تابعة لجماعة الإخوان، تقدمت بطلب مباشر إلى الحكومة الإسرائيلية لتنظيم التظاهرة، وتمت الموافقة عليه بشكل رسمي.

وتُعد هذه الواقعة دليلاً جديدًا على التنسيق الخفي بين السلطات الإسرائيلية وتلك التيارات المعادية لمصر، وهو ما أثار استهجانًا واسعًا، خاصة مع إخفاء اسم الجهة المنظمة من البيانات المنشورة على موقع الشرطة الإسرائيلية الرسمي.

تواطؤ إسرائيلي مع جماعة الإخوان في تنظيم التظاهرة

رغم حساسية الموضوع، إلا أن موقع الخدمات الحكومية الإسرائيلي لم يُدرج اسم الجماعة المنظمة للمظاهرة في صفحة الشرطة المعنية بتسجيل الفعاليات، مما يشير إلى تواطؤ مباشر في منح تصريح إسرائيلي لمظاهرة الإخوان ضد مصر، بهدف تضليل الرأي العام والتقليل من شأن العلاقة بين الجانبين.

كما أظهر مقطع فيديو نُشر حديثًا لقطات توضح التنسيق المسبق بين النشطاء المؤيدين لجماعة الإخوان والجهات الإسرائيلية، مما يعزز الاتهامات بوجود دعم رسمي خفي لهذه الأنشطة المناهضة للدولة المصرية.

صحيفة هاآرتس تحتفي بالمظاهرة وتهاجم الدور المصري

احتفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بالمظاهرة التي نظمتها ما يُعرف بـ"الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني"، أحد أذرع جماعة الإخوان، والتي هاجمت مصر مطالبة بفتح معبر رفح ووقف ما وصفوه بالحصار على قطاع غزة.

وقد تضمن تقرير الصحيفة العبرية إشادة ضمنية بتنظيم التظاهرة، وتبنّت وجهة النظر التي تصف الدور المصري في غزة بشكل سلبي، متجاهلة تمامًا جهود مصر المستمرة في دعم القضية الفلسطينية، وتسهيل إيصال المساعدات، والعمل على وقف العدوان.

الداخل الفلسطيني يرفض ويُدين مظاهرة الإخوان

قوبلت التظاهرة بإدانات شديدة من رموز وقيادات من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذين استنكروا هذا التحرك ووصفوه بمحاولة تشويه واضحة لدور مصر الإقليمي في حماية حقوق الفلسطينيين، والعمل على تحقيق التهدئة في قطاع غزة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر.

ورأى كثير من المراقبين أن هذه التحركات المشبوهة تأتي في وقت حرج، في ظل تصعيد الأوضاع في غزة، وأن توقيت طلب تصريح إسرائيلي لمظاهرة الإخوان ضد مصر يكشف نية مبيتة لتشويه صورة مصر الداعمة للقضية الفلسطينية تاريخيًا.

مشاركة عناصر يهودية في المظاهرة تثير الشكوك

ما أثار الريبة أكثر هو مشاركة "نشطاء يهود" في التظاهرة، كما أشارت صحيفة هاآرتس، في مشهد يكرّس التعاون بين جماعة الإخوان وجهات إسرائيلية في حملة إعلامية وسياسية تهدف إلى زعزعة الثقة في الدور المصري في غزة.

ويؤكد هذا الحدث مدى اختراق جماعة الإخوان لأوساط غير عربية لتوظيفها في معارك دعائية ضد مصر، باستخدام أدوات تبدو ظاهرها إنسانيًا، بينما تحمل في طيّاتها أهدافًا سياسية مشبوهة، تتعارض مع المصالح الوطنية المصرية والفلسطينية.

لعبة مكشوفة ضد مصر بموافقة إسرائيلية

تكشف هذه الوثائق والتقارير عن أبعاد خطيرة في التنسيق بين جماعة الإخوان والسلطات الإسرائيلية، حيث تم تقديم تصريح إسرائيلي لمظاهرة الإخوان ضد مصر في محاولة مكشوفة للنيل من الدولة المصرية ودورها الإقليمي. ويطرح ذلك تساؤلات جوهرية حول الدعم الذي تحظى به تلك الجماعة من أطراف خارجية لتنفيذ أجندات مشبوهة، تتعارض مع المصالح العربية والإسلامية في المنطقة.

ويظل التساؤل قائمًا: كيف يمكن لجماعة تدعي الدفاع عن غزة أن تتلقى دعماً إسرائيليًا لتنظيم تظاهرات ضد مصر، الدولة التي تبذل كل الجهود لحماية الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم؟

موضوعات متعلقة