في ذكراه التاسعة.. مصر والعالم يحييان مسيرة أحمد زويل عبقري العلم

تحل الذكرى التاسعة لرحيل العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل، الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وأحد أبرز العقول العلمية التي أنجبتها مصر في تاريخها الحديث، غدًا السبت 2 أغسطس، وبرحيله في مثل هذا اليوم من عام 2016، فقدت مصر والعالم رمزًا خالدًا من رموز العلم، وسفيرًا للتنوير والتقدم الإنساني.
رسالة مؤثرة من شقيقته نانا زويل: "أنت فخرنا إلى الأبد"
في مناسبة الذكرى، بعثت الدكتورة نانا زويل ، شقيقة العالم الراحل، برسالة وجدانية حملت بين طياتها مشاعر الفقد والفخر، قالت فيها:
"في الذكرى التاسعة لرحيل أخي الدكتور أحمد زويل، أخي الحبيب، إن فقدانك خسارة فادحة للعالم أجمع، ولا سيما لمصرنا الحبيبة".
وأضافت شقيقة أحمد زويل بتأثر بالغ:
"سنظل نروي للأجيال قصة هذا العالم المصري العظيم، الذي جعل من اسم بلده رمزًا للعزة والعلم، وألهم الملايين كنجم ساطع في سماء الخلود".
وتابعت شقيقة أحمد زويل بكلمات نابضة بالمشاعر:
"إنني لأشعر بفخر يختلط بالألم لفراقك يا حبيبي. نَمْ وارْتَحْ قريرَ العين، فما زرعته أثمر، وما حلمت به تحقق، وإن قلبي يسكنه الرضا بما تركته من إرث للبشرية".
واختتمت شقيقة أحمد زويل الرسالة بكلمات لامست القلوب:
"يا فخري وفخر مصر والعرب، بل والعالم أجمع... وحشتني. أختك نانا".
أحمد زويل من دمنهور إلى نوبل
ولد أحمد زويل في مدينة دمنهور عام 1946، ودرس الكيمياء بجامعة الإسكندرية، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، وكانت ذروة إنجازه العلمي هي اختراع "كاميرا الفيمتوثانية"، التي تُصوّر التفاعلات الكيميائية في زمن قياسي لم يسبق للبشرية الوصول إليه.
بفضل هذا الاكتشاف الثوري، حاز زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، ليصبح بذلك أول عالم مصري عربي مسلم ينال هذا الشرف الكبير.
إرث لا يموت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
لم يكن أحمد زويل مجرد عالم، بل كان مشروعًا وطنيًا وقوميًا في حد ذاته، فقد أسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم والبحث العلمي بمصر والمنطقة العربية، وهي المدينة التي لا تزال تواصل العمل على تحقيق رؤيته ببناء مجتمع قائم على المعرفة.
عالمٌ لا يُنسى
رحل الدكتور أحمد زويل جسدًا، لكن أثره سيظل خالدًا في ضمير الأمة والعالم. كان عنوانًا للفخر المصري، وصوتًا علميًا عالميًا يدعو للسلام والتقدم والنهضة، وفي ذكراه التاسعة، يستمر اسمه في إلهام أجيال جديدة من الباحثين والعلماء، حالمين بأن يسيروا على دربه.