الإثنين 4 أغسطس 2025 09:49 مـ 10 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عيدروس الزبيدي يعلن الحرب ضد هذا الطرف بخطوة شجاعة وحاسمة.

الإثنين 4 أغسطس 2025 11:02 مـ 10 صفر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

أتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي خطوة حاسمة أفرحت قلوب كل جنوبي في الداخل والخارج، خاصة وأن هذه الخطوة الحاسمة جاءت في أعقاب انخفاض أسعار العملات الأجنبية التي أثارت ارتياح كبير من قبل كافة أطياف المجتمع، ورفعت سقف الطموحات والامال والشعور بأن الأمور في طريقها إلى التحسن وأن القادم يبشر بخير، كما ان هذه الخطوة سببت الرعب والهلع للبلاطجة والفاسدين الذين يعيثون في الأرض فسادا.

فقد أدرك الزبيدي ان الكثيرين ممن منحهم ثقته وأولاهم كل الصلاحيات لم يكونوا اهلا لثقته، فخانوا الأمانة وقاموا بكل وقاحه وصفاقة في ارتكاب كل الجرائم من أجل الكسب السريع عبر ترويع الناس ونهب ممتلكاتهم وأراضيهم، عن طريق الترهيب بكل انواعه، سواء بالخطف أو السجن، أو حتى القتل ان لزم الأمر.

لذلك لم يترد الزبيدي، وأعلن حربا لا هوادة فيها ضد هؤلاء الذين يعتبرهم العدو الحقيقي لكل أبناء الجنوب، وبطريقة قانونية حاسمة تجتثهم من أرض الجنوب وتقديمهم للمحاكم ليعرف كل مواطن جنوبي أن من سامه سوء العذاب باستفلال سلطته وفرد عضلاته على الأبرياء سينال عقابه الرادع ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وأن المساس بكرامة المواطنين خط أحمر لا يمكن السماح به بأي حال من الأحوال.

ويبدوا ان بعض المخلصين للزبيدي وممن يريدون له الخير ويرون فيه القائد الحقيقي لكل الجنوبيين، قد ادركوا هذا الأمر، فصارحوه بالحقيقة، وهو ان ارتفاع أو انخفاض اسعار العملات الأجنبية لن يحسن من حياة المواطنين طالما وهم يعيشون في جو من الرعب وعدم الشعور بالأمان، لا على أنفسهم ولا على عائلاتهم ولا أموالهم وبيوتهم، فالأمن قبل الايمان، وتحقيق الأمان أهم بكثير من رفع أسعار العملات الأجنبية أو خفضها.

لذلك فإن هؤلاء المخلصين والشرفاء كشفوا للزبيدي أن هناك من يمارس كل أنواع الجرائم والبلطجة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي وان هذا يسيء كثيرا للمجلس ولشخصية الزبيدي ويقلص شعبيته الجارفة بشكل كبير بين كل ابناء المحافظات الجنوبية، لذلك اتخذ الزبيدي خطوته الشجاعة والحاسمة، وقرر أن يعاقب كل اؤلئك الخونة الذين خانوا شعبهم، وقبل ذلك خانوا الله ورسوله، ولا بد أن ينزل فيهم العقاب الرادع ليكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه الغدر والخيانة.

وهؤلاء السفلة والانذال، هم من وجهوا طعنات غادرة للمجلس الانتقالي الجنوبي وشوهو بصورة القيادات العليا للمجلس، ويعود السبب لسوء اخلاقهم وضمائرهم الميتة، فبدلا من نشر الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة وسط المواطنين تحولوا إلى وحوش كاسرة لا ترحم، فصار المواطنين يخافون منهم بسبب تصرفاتهم الحقيرة في ممارسة الإرهاب والتخويف والتهديد، وزرعوا الخوف في قلوب كل المواطنين.

هذه الخطوة التي افرحت كل ابناء الجنوب، ورفعت أسهم الزبيدي وزادت في شعبيته الجماهيرية، تمثلت في توجيه حاسم لإنهاء شلل السلطة القضائية في العاصمة المؤقتة، حيث اثار الانفلات الامني غضب الزبيدي، ووصف الأمر بأنه غير مقبول ان لا يجد المواطن من ينصفه ويعيد له حقه من قبل البلاطجة وضعاف النفوس الذين يستغلون نفوذهم للسلب والنهب وترويع المواطنين.

لكن على القائد الزبيدي أن يدرك إن التوجيهات وحدها لا تكفي، فلابد أن يتبع هذا التوجيه خطوات حاسمة تحقق الهدف المنشود لحماية المواطنين من اؤلئك الحقراء الذين لا دين لهم ولا مبدأ ولا ضمير ولا وطنية.

وهذه الخطوات تتمثل أولا في اختيار قضاة نزيهين وشرفاء يخافون الله ويسعون لتحقيق العدالة والانصاف، فحين تغيب العدالة فإن اللصوص والمجرمين يواصلون جرائمهم دون خوف من حساب أو عقاب

وتتحول حياة الناس إلى جحيم.

الخطوة الثانية ان يمنح اؤلئك القضاة رواتب جيدة تسمح لهم بالعيش الكريم هم وأفراد أسرهم من جهة، ولا يدفعهم العوز والحاجة لممارسة الرشوة من الفاسدين من جهة اخرى، وبذلك يكونون عونا لهم في جرائمهم.

أما الخطوة الثالثة فلابد من توفير حماية قوية للقضاء، فلا يخشون من تهديدات الفاسدين والمجرمين، وبدون قوة تحمي القضاة فلن يتمكنوا من إصدار الأحكام النزيهة والعادلة، ولابد أيضا ان تكون هناك قوة أمنية جبارة تقوم بعملية تنفيذ الحكم القضائي إذا لم يذعن الفاسدين للاحكام القضائية، وبذلك يتحقق العدل والانصاف، فيشعر المواطنين بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة، ويدركون ان وراءهم قائد عظيم يحرص عليهم، ويوفر لهم الحماية من المجرمين وعيال الحرام وبالله التوفيق.

موضوعات متعلقة