”فضيحة مدوية.. حوثي يموت بحادث سير ويُدفن كـ”شهيد القدس”!

كشفت واقعة تشييع القيادي الحوثي طارق الشريف، الذي لقي مصرعه في حادث سير بمنطقة صحراء المهرة، حجم التضليل الإعلامي واختلاق الشعارات الزائفة التي تنتهجها ميليشيا الحوثي لخداع الرأي العام اليمني والعربي.
وقد سلّط الكاتب والصحفي همدان العليي الضوء على هذه الواقعة في منشور له على فيسبوك، كاشفًا كيف حوّلت قناة المسيرة الحوثية مقتل الشريف في حادث مروري إلى "استشهاد" مزعوم في معركة الدفاع عن غزة والقدس، في سيناريو يثير السخرية ويكشف زيف الادعاءات الحوثية.
الواقعة: من حادث سير إلى "بطولة مزيفة"
وفقًا للعليي، فإن القيادي الحوثي طارق الشريف - المنحدر من محافظة مأرب - كان عائدًا برفقة القيادي محمد أحمد الزايدي من منطقة المهرة - حضرموت عندما تعرض لحادث سير أودى بحياته قبل أيام. لكن المفارقة الصادمة، كما يوضح العليي، تكمن في الطريقة التي قدّم بها الإعلام الحوثي الحادث، حيث بثّت قناة المسيرة تقريرًا يصور مراسم التشييع في العاصمة صنعاء، مع إعلان الشريف "شهيد الفتح الموعود" و"مجاهدًا قضى دفاعًا عن فلسطين"، رغم أن ظروف وفاته لا علاقة لها بأي جبهة قتال!
فضيحتان في واقعة واحدة
أكد العليي أن هذه الحادثة تكشف أمرين خطيرين:
-
التواجد العسكري الحوثي في المهرة:
-
نفت الميليشيا مرارًا وجود قوات أو قيادات لها في المهرة، مدعية أنها "وسيط سلام"، لكن مقتل الشريف والزايدي في المنطقة يؤكد أن الحوثيين ينقلون مقاتلين وقيادات ميدانية إلى شرق اليمن، ما يثير تساؤلات حول أهدافهم الحقيقية من التمدد نحو المحافظات الشرقية.
-
-
التضليل الإعلامي المنظم:
-
كل قتيل حوثي، حتى لو مات لأسباب طبيعية أو بحوادث غير مقاتلة، يُسوَّق إعلاميًا كـ"شهيد فلسطين"، في محاولة لاستغلال العاطفة الدينية وتضليل الجماهير اليمنية والعربية.
-
"من قتلى حوادث السير إلى شهداء القدس!"
علق العليي بسخرية لاذعة:
"أي قتيل حوثي يموت في حادث سير يُدفن على أنه شهيد القدس! هكذا يخدعون اليمنيين والفلسطينيين معًا."
وأضاف أن هذه الخدعة الإعلامية ليست سوى غطاء لتحركات عسكرية سرية، وأداة لتجنيد المزيد من الفقراء تحت شعارات دينية كاذبة، بينما تُدفع بهم إلى معارك عبثية لا تمت بصلة للقضية الفلسطينية.
خاتمة: مسرحيات لتبرير الفشل
تأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة طويلة من الأكاذيب الحوثية، التي تسعى من خلالها الميليشيا إلى تعويض خسائرها الميدانية وإخفاء فشلها في إدارة المناطق المحتلة، عبر تصدير أزماتها الداخلية تحت عباءة "الصراع مع إسرائيل وأمريكا"، بينما الواقع يؤكد أن الحوثيين يقتلون اليمنيين ويخربون البلاد تحت شعارات زائفة لا تمت للقضية الفلسطينية بأي صلة.