• الرئيسية
• المشهد الدولي

استشهد 10 فلسطينيين، اليوم الجمعة، إثر تصعيد جديد نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من مناطق قطاع غزة، من بينها مدينتا رفح وخان يونس وحي الشجاعية شرق غزة، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وأسفرت الاعتداءات عن سقوط ضحايا من بين المدنيين العزل، بينهم ثلاثة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في منطقة الشاكوش شمال مدينة رفح.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي بكثافة تجاه المواطنين الذين تجمعوا قرب نقطة توزيع المساعدات، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم ثلاثة من المنتظرين للحصول على المساعدات، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

قصف مدفعي على حي الشجاعية يسفر عن ضحايا

وفي منطقة حي الشجاعية شرق مدينة غزة، تواصل القصف المدفعي العنيف، مما تسبب في استشهاد 5 فلسطينيين دفعة واحدة. وأشارت مصادر طبية في القطاع إلى أن الجثامين وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي وهي بحالة تمزق شديد نتيجة القذائف الثقيلة.

وتشهد الأحياء الشرقية لمدينة غزة حالة من الذعر بين السكان، وسط تحذيرات من تدهور إنساني متسارع مع استمرار القصف وإغلاق المعابر المؤدية إلى المساعدات.

قصف يطال بلدة القرارة شمال خان يونس

وفي سياق متصل، استهدفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، وفق ما أفاد به شهود عيان ومصادر طبية ميدانية.

وتُعد بلدة القرارة من المناطق التي لجأ إليها نازحون من مناطق أخرى في جنوب قطاع غزة بعد الهجمات الأخيرة على رفح وخان يونس، ما يفاقم حجم الكارثة الإنسانية في المكان.

ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين يثير غضباً دولياً

تزايدت الإدانات الدولية حيال الجرائم المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيقات دولية فورية في جريمة استشهاد 10 فلسطينيين في وقت واحد، بينهم من كانوا ينتظرون الطعام والماء.

وطالبت مؤسسات المجتمع المدني بتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات وتوفير حماية دولية عاجلة للمدنيين العزل، مع استمرار الاحتلال في استهداف المرافق الحيوية والسكان بشكل متعمد.

أوضاع إنسانية كارثية تلوح في الأفق

وسط الحصار المستمر والانقطاع شبه التام في الكهرباء والمياه، تزداد معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف أماكن توزيعها، ما يجعل عملية الإنقاذ والإغاثة شبه مستحيلة.

وتعكس جريمة استشهاد 10 فلسطينيين اليوم الجمعة استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف المجازر ومنع انهيار الوضع الإنساني تمامًا.