أغلبهم أطفال ونساء.. ارتفاع صادم في حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

سجلت المصادر الطبية الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاعًا جديدًا وكارثيًا في أعداد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023. وبلغ إجمالي عدد الشهداء حتى اللحظة 60,239 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، في تصعيد مستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين في القطاع.
الأوضاع الصحية والإنسانية تتدهور وسط استمرار القصف
وأكدت ذات المصادر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن أعداد المصابين نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 146,894 جريحًا، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والطواقم الإسعافية. وأضافت أن العشرات ما زالوا عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما تعجز فرق الإنقاذ والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل القصف المستمر وخطورة التحرك في الشوارع المدمرة.
شهداء المساعدات وضحايا "لقمة العيش"
أوضحت وزارة الصحة في غزة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط شهدت وصول 101 شهيد و625 مصابًا إلى مستشفيات القطاع، وهو ما يرفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس إلى 9,071 شهيدًا و34,853 مصابًا. كما بيّنت التقارير أن 81 شهيدًا و666 مصابًا سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ما رفع حصيلة من يُطلق عليهم "شهداء لقمة العيش" إلى 1,320 شهيدًا و8,818 جريحًا.
استمرار الحصار وتعذّر الوصول إلى الجرحى
حذّرت المصادر الطبية والدفاع المدني من أن هناك عددًا غير معروف من الشهداء والمصابين لا يزالون تحت الركام، أو في الطرقات، حيث لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم بسبب شدة القصف والاستهداف المتكرر لطواقم الإنقاذ. هذا الوضع يؤكد أن أعداد الضحايا نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة مرشحة للارتفاع في أي لحظة، خصوصًا في ظل تواصل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية داخل القطاع.
النداءات الدولية لم تلقَ صدى حتى الآن
ورغم تصاعد المطالب الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لم تثمر الجهود حتى الآن عن أية نتائج ملموسة، حيث لا يزال الاحتلال يواصل عملياته العسكرية دون اعتبار للخسائر البشرية الجسيمة، والتي طالت حتى الآن عشرات الآلاف من الأبرياء. في ظل هذا المشهد المأساوي، تبقى غزة في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.