”الهوية الإيمانية” للحوثيين تغلق محلات بيع الملابس النسائية في ذمار.. والتجار ينفذون إضرابا شاملا (صور)

في مشهد يعكس تصاعد القيود على التجارة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، شهد شارع المعارض بمدينة ذمار إغلاقًا تامًا لمحلات الملابس والأقمشة اليوم السبت، إثر إضراب شامل نفذه التجار احتجاجًا على إجراءات حازمة فرضتها المليشيات بحقهم.
وبحسب مصادر محلية، فقد أغلقت محلات الملابس والأقمشة في شارع المعارض بمدينة ذمار أبوابها اليوم السبت، في إضراب شامل دشنه التجار تعبيرًا عن رفضهم لقرارات جماعة الحوثي التي طالتهم مؤخرًا. وأظهرت صور متداولة، طالعها "المشهد اليمني"، حالة إغلاق شبه تام في الشارع التجاري، في علامة واضحة على حجم الاستياء والغضب الذي عم أوساط أصحاب المحلات.
وكانت شرارة هذا الاحتجاج قد أشعلتها حملة نفذتها جماعة الحوثي بقيادة القيادي "أبو حسين الضوراني"، المعين وكيلاً لمحافظة ذمار من قبل المليشيات. إذ شملت الحملة إغلاق عدد من المحلات وفرض غرامات مالية على المخالفين، بالإضافة إلى إجبار التجار على إزالة مجسمات عرض الملابس النسائية المعروفة بـ"المانيكانات"، التي وصفتها الجماعة بـ"الأصنام".
في رد فعلهم، اعتبر التجار هذه الإجراءات تقييدًا قاسيًا وغير مبرر لنشاطهم التجاري، وخرقًا لحريتهم في ممارسة أعمالهم التجارية، مشيرين إلى أن الحملة أدت إلى خسائر مادية فادحة وأثرت سلبًا على حركة السوق.
هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من القيود المشددة التي تفرضها جماعة الحوثي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مناطق سيطرتها، والتي تبررها دائمًا بالحفاظ على "السلوك الإسلامي والهوية الإيمانية اليمنية".
ولا يقتصر الأمر على ذمار، فقد سبق أن نفذت الجماعة حملات مماثلة على المحلات والمعارض في العاصمة صنعاء، مما يعكس سياسة ممنهجة للتضييق على القطاع التجاري والتأثير على أنماط الحياة التقليدية في المناطق التي تسيطر عليها.

