ناشط: ”اغتيال الشيخ مهدي العقربي جريمة متقنة بتفاصيل درامية... والسيارة ما زالت غامضة”

في تصريحٍ يحمل بين طيّاته مزيجًا من القلق والدهشة، كشف الناشط الحقوقي ناصر الكازمي، مساء اليوم، عن غموضٍ لا يزال يلفّ ملابسات اغتيال الشيخ مهدي النقيلي العقربي بعدن، مؤكدًا أن الصورة المتعلقة بالسيارة المستخدمة في الجريمة "ما زالت ضبابية حتى هذه اللحظة".
216.73.216.165
وقال الكازمي في حديثٍ صحفي: "الساعة العاشرة والرُبع مساءً، وحتى الآن، لم تُسفر التحقيقات الأولية عن أي تفاصيل واضحة حول هوية السيارة التي نفّذت الاغتيال"، مشيرًا إلى أن "الجريمة لم تكن مجرد عملية قتل عابرة، بل كانت درامية ومروّعة، تم التخطيط لها بعبقرية تثير الريبة".
وأضاف الكازمي أن "السيارة اتخذت مسارات يصعب تصديقها، وكأن من خطّط للجريمة اختارها بعناية فائقة لتكون نقاطًا عمياء، خارج نطاق التغطية الكاملة لكاميرات المراقبة"، ما يوحي – بحسب تحليله – "بأن الجناة كانوا على دراية تامة بخريطة المنطقة، وأنهم استغلوا ثغرات أمنية متعمّدة أو مهملة".
وأكد الناشط أن هذه التفاصيل تثير تساؤلات جوهرية حول مدى التنسيق بين الجهات الأمنية، وفعالية أنظمة المراقبة في العاصمة، داعيًا الجهات المختصة إلى "الشفافية الكاملة في الكشف عن مجريات التحقيق، وعدم الاكتفاء بالتصريحات العامة التي لا تُجيب عن أسئلة الرأي العام".
ويأتي تصريح الكازمي في وقتٍ يسود فيه الغضب الشعبي والسياسي بعد اغتيال الشيخ النقيلي العقربي، أحد الوجوه الاجتماعية البارزة، في حادثٍ أعاد إلى الأذهان موجة الاغتيالات التي طالت شخصيات دينية وسياسية خلال السنوات الماضية، مما يزيد من المخاوف من عودة أجواء عدم الاستقرار إلى الشارع اليمني.