السبت 9 أغسطس 2025 11:20 مـ 15 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ناشط حوثي بارز يشن هجومًا لاذعًا على قيادة الميليشيا ويتهمها بـ”التخريب” و”تمكين الفاسدين”

الأحد 10 أغسطس 2025 12:29 صـ 16 صفر 1447 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في سابقة تُعتبر الأكثر جرأة منذ سنوات، وجه الناشط البارز في ميليشيا الحوثي، علي عبد العظيم الحوثي، المكنى "أبو زنجبيل"، انتقادات حادة لقيادة جماعته، متهمًا إياها بـ"التخريب المنظم" و"تمكين الفاسدين والجهلة"، مما يقود اليمن إلى "حافة الانهيار". جاء ذلك في منشورٍ له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أثار تفاعلًا واسعًا في أوساط الناشطين والمحللين.

اتهامات صريحة بـ"تدمير المستقبل":

وصف الحوثي سياسات الميليشيا بالقول: "التخريب هو أن تفتح الأبواب للظلمة ليهدموا كل شيء، وأن تترك الفاسدين يسرقون مستقبل الأجيال، وأن تُمكّن للجهلة أن يتلاعبوا بمقدرات البلاد"، في إشارة واضحة إلى ممارسات سلطات الجماعة في صنعاء والمناطق الخاضعة لها.

كما هاجم شعار الميليشيا "هدم القديم"، واصفًا إياه بـ"الغباء والجحود"، مستنكرًا تجاهل قيادة الميليشيا للتجارب الناجحة للأمم الأخرى، قائلًا: "ألم نقرأ كيف أن الأقوياء تقدموا لأنهم بنوا على إنجازات من قبلهم؟ كيف نتجاهل أخطاء من سبقونا لنتجنب الفشل؟".

رسالة تحذيرية للقيادة:

وجّه "أبو زنجبيل" كلامًا مباشرًا لزعماء الميليشيا: "يا من تهدمون ولا تبنون، وتنقضون ولا تصلحون... اتقوا الله في الأمة! فالأوطان لا تُقام بالتخريب، والعزّة لا تُبنى بالجهل". وأضاف موضحًا: "من يرفع شعار هدم القديم قبل أن يفهمه، فهو إما جاهل أو عميل"، في تصعيد لافت يُعتبر الأول من ناشطٍ مقرّب من دوائر الميليشيا.

خلفية التصريحات وتداعياتها:

  • يُعد هذا الهجوم أجرأ انتقادٍ يُسجّل من داخل الصف الحوثي، ويعكس تململًا متزايدًا في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد وتفشي الفساد في المناطق الخاضعة للميليشيا، حيث تشهد الخدمات الأساسية (كالكهرباء والمياه) انهيارًا شبه كامل.

  • يأتي الانتقاد بعد أشهر من تقارير عن خلافات داخلية حول إدارة مؤسسات الدولة، خاصة مع تدهور العملة اليمنية وانتقال بعض القيادات إلى العاصمة المؤقتة عدن، فيما تُتهم أجنحة في الميليشيا بالاستئثار بالسلطة والثروات.

  • محللون يرون أن التصريح قد يفتح الباب لمزيد من الانشقاقات، خاصة مع تصاعد السخط الشعبي والعسكري بسبب سياسات التجنيد الإجباري والمصادرات العقابية.

  • لم يصدر أي رد رسمي من الميليشيا حتى الآن، لكن مراقبين يتوقعون أن يتم إسكات "أبو زنجبيل" عبر قنوات داخلية أو اتهامه بـ"الانحراف الفكري" كما حدث مع ناشطين سابقين.

موضوعات متعلقة