بدء محاكمة رجل الأعمال المصري حسن راتب بتهمة غسل الأموال

انطلقت صباح يوم أمس السبت أولى جلسات محاكمة حسن راتب بتهمة غسل الأموال أمام المحكمة الاقتصادية، في إطار التطورات الجديدة بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"الآثار الكبرى". وتأتي هذه المحاكمة بعد سلسلة من الإجراءات القضائية التي بدأت منذ سنوات، حيث تتهم النيابة رجل الأعمال الشهير بالتورط في عمليات غسل أموال ضخمة نتجت عن الاتجار غير المشروع في الآثار.
خلفية الأحكام السابقة في القضية
في أبريل 2022، أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بالسجن المشدد 10 سنوات على البرلماني السابق علاء حسانين، و5 سنوات على حسن راتب، مع تغريم كل منهما مليون جنيه، وذلك في القضية الأصلية رقم 6635 لسنة 2021 جنايات مصر القديمة. وأكدت المحكمة وقتها أن الاتجار بالآثار يمثل "خيانة للأمانة الوطنية" وأن الآثار ملك عام لا يجوز التصرف فيه أو التفريط به.
اتهامات النيابة في ملف غسل الأموال
تحقيقات نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال كشفت أن المتهمين تورطا في أنشطة إجرامية منظمة امتدت منذ عام 2013، شملت عمليات تهريب واتجار بالآثار المصرية وغسل الأموال المتحصلة منها. وأوضحت التحقيقات أن هذه الأنشطة اعتمدت على استغلال النفوذ والموارد المالية لتأسيس شبكة معقدة تهدد التراث الحضاري المصري.
مبالغ ضخمة في قلب القضية
بحسب أمر الإحالة، قام علاء حسانين، مالك شركة "أبر إيجيبت" للرخام، بغسل أموال بلغت 32 مليونًا و15 ألف جنيه، وهي حصيلة مباشرة للاتجار غير المشروع في الآثار. وأشارت التحريات إلى أن حسن راتب شارك في تسهيل هذه العمليات وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها، وهو ما جعله متهمًا رئيسيًا في ملف غسل الأموال.
بداية الخيط في القضية
القضية بدأت ببلاغ رسمي قدمه المحامي د. هاني سامح إلى النيابة العامة، اتهم فيه حسن راتب وعلاء حسانين بإدارة شبكة واسعة للاتجار في الآثار وغسل الأموال على مدى عقد كامل. وأدى هذا البلاغ إلى فتح تحقيق موسع، انتهى بالكشف عن تفاصيل صادمة حول أسلوب عمل الشبكة وأدواتها في تهريب القطع الأثرية خارج البلاد.
أهمية المحاكمة بالنسبة للرأي العام
محاكمة حسن راتب بتهمة غسل الأموال تمثل اختبارًا جديدًا لصرامة القوانين المصرية في مواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، خاصة تلك التي تمس الإرث الثقافي والحضاري. وينتظر الشارع المصري ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة من قرارات، وسط مطالبات بتشديد العقوبات لردع أي محاولات مماثلة في المستقبل.