أهمية استبدال السن المفقودة فوراً.. تحذير من أخصائي طب الأسنان

يشدد الدكتور رومان فولبيرغ، أخصائي طب وجراحة الأسنان، على ضرورة عدم تأجيل استبدال الأسنان المفقودة، مشيرًا إلى أن ترك الفراغ بدون تعويض يؤدي إلى تحرك الأسنان المجاورة ببطء وبشكل تدريجي، مما يسبب مشاكل صحية متعددة للفم والفك.
ماذا يحدث عند فقدان سن وعدم استبداله؟
بحسب الدكتور فولبيرغ، فإن الأسنان العلوية تبدأ بالانخفاض نحو الفراغ، بينما ترتفع الأسنان السفلية لتعوض هذا الفراغ. ويشبه ذلك حالة الكتب على الرف، حيث يميل الكتاب المجاور نحو الفراغ الناتج عند إزالة أحد الكتب.
هذا التحرك البطيء للأسنان المجاورة يؤدي إلى اضطراب في العضة، قد يكون واضحًا بصريًا أو يسبب انزعاجًا أثناء مضغ الطعام أو حتى عند التثاؤب.
مضاعفات تحريك الأسنان وتأثيرها على الفم
يوضح الدكتور فولبيرغ أن التحرك غير الطبيعي للأسنان يؤدي إلى مشكلة "التلامس الفائق"، حيث تتلامس الأسنان مع بعضها قبل الوقت المناسب أثناء إغلاق الفكين، خصوصًا أثناء المضغ. وهذا يسبب عدة مشاكل تشمل:
-
زيادة تآكل مينا الأسنان
-
عدم توازن في توزيع الحمل أثناء المضغ
-
خلل في المفصل الصدغي الفكي، مع أعراض مثل طقطقة الفم، صداع، وتشنجات في عضلات المضغ
تغير شكل الفك وتأثيره على الصحة العامة
من جهته، يضيف طبيب الأسنان يوري كالينين أن غياب سن أو أكثر لفترة طويلة قد يؤدي إلى تغير واضح في شكل الفك. كما أن تغير توازن حمل المضغ يسبب زيادة الضغط على الأسنان المتبقية، ما يعجل من تآكل مينا الأسنان ويؤثر سلبًا على صحة الفم بشكل عام.
نصائح طبية للحفاظ على صحة الفم بعد فقدان الأسنان
ينصح الخبراء بضرورة استشارة طبيب الأسنان لاستبدال الأسنان المفقودة بأسرع وقت ممكن عبر تقنيات مثل الجسور أو الزراعة أو الأطقم الصناعية، لتجنب المضاعفات السلبية الناتجة عن التحرك غير الطبيعي للأسنان.
في النهاية، استبدال السن المفقودة سريعًا هو خطوة أساسية للحفاظ على صحة الفم والفك، وتجنب المشاكل التي قد تؤثر على جودة حياتك اليومية.