• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الشروع في محادثات مع مجموعة من القادة الأوروبيين بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا. ونشر ترامب تصريحات على منصة "تروث سوشيال" وصف فيها القادة الأوروبيين بأنهم أشخاص رائعون يسعون للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي هذا الإعلان في سياق الجهود الأمريكية والأوروبية المشتركة لحماية مصالح أوكرانيا وأوروبا.

السياق الأوروبي والبيان المشترك

جاءت تصريحات ترامب عقب بيان مشترك أصدره 26 من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، أكدوا فيه ضرورة أن يتمتع الشعب الأوكراني بحرية تقرير مستقبله، وأن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا والقارة الأوروبية. وأوضح البيان أن أي مفاوضات حقيقية تتطلب وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال القتالية على الأرض.

القمة الافتراضية الأوروبية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القادة الأوروبيين يخططون لاجتماع قمة افتراضية اليوم مع ترامب، يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة المقربين من الرئيس الأمريكي، مثل المستشارة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرز. وتهدف القمة إلى تنسيق الرؤى الأوروبية لضمان التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا دون تأثيرات أحادية الجانب.

المخاوف الأوروبية من الاتفاق الأحادي

يرى القادة الأوروبيون ضرورة أن تبدأ أي مناقشات لإنهاء الحرب بوقف شامل لإطلاق النار، ورفضوا أي مفاوضات حول إعادة ترسيم الحدود قبل موافقة روسيا ووقف العمليات العسكرية. ويخشى الأوروبيون أن يؤدي أي اتفاق أحادي من ترامب مع روسيا إلى نتائج سلبية على أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالدعم الاستخباراتي الأمريكي للجيش الأوكراني.

دور الدعم الأمريكي المستمر

تشدد أوروبا على أهمية استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية. ويُعد التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا محورياً لضمان استمرار التنسيق بين واشنطن وبرلين وباريس ولندن، ولتجنب أي تداعيات سلبية قد تنشأ من اتفاقيات أحادية الجانب قد يُوقعها ترامب مع موسكو.

تسعى المحادثات المقبلة بين ترامب والقادة الأوروبيين إلى صياغة خطة متوازنة لإنهاء الحرب الأوكرانية، مع الالتزام بحماية الأراضي والمصالح الأوكرانية والأوروبية. وتكررت الدعوات للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا في جميع التصريحات الأوروبية الرسمية، مما يعكس الحساسية الاستراتيجية لهذه المفاوضات والضغط المستمر على الإدارة الأمريكية لتحقيق نتائج متسقة مع التطلعات الأوروبية والأوكرانية.