تقنية روبوتية جديدة لإذابة حصوات الكلى بدون جراحة

تمكن فريق بحثي في جامعة واترلو الكندية من تطوير تقنية مبتكرة لعلاج حصوات الكلى المؤلمة في المسالك البولية، باستخدام روبوتات صغيرة دقيقة. وتعتبر هذه الطريقة خطوة متقدمة في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء، حيث تستهدف حصوات حمض البوليك بشكل فعال.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
216.73.216.175
تعتمد التقنية على شرائط رقيقة ومرنة يبلغ طولها حوالي سنتيمتر واحد، مزودة بمغناطيس وإنزيم يُسمى اليورياز. يتم التحكم بهذه الشرائط عبر ذراع آلية يديرها الأطباء، حيث تُوضع بالقرب من حصوات الكلى داخل المسالك البولية. يعمل الإنزيم على تقليل حموضة البول المحيط بالحجارة، مما يؤدي إلى إذابتها تدريجيًا حتى تصبح صغيرة الحجم بما يكفي للخروج بشكل طبيعي من الجسم خلال أيام قليلة.
مزايا العلاج الروبوتي لحصوات الكلى
تقدم هذه الطريقة بديلاً فعالاً وأقل تدخلاً مقارنة بالخيارات التقليدية، التي غالبًا ما تقتصر على استخدام مسكنات الألم وأدوية مذيبة يتم تناولها عن طريق الفم، أو اللجوء إلى الجراحة في الحالات العاجلة. تُعتبر التقنية الجديدة مناسبة بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من حصوات متكررة أو الذين لا يمكنهم تحمل الأدوية الفموية أو الخضوع للجراحة بسبب عوامل صحية أخرى.
مراحل تطوير التقنية المستقبلية
تشمل الخطوات المقبلة في تطوير هذه التقنية إجراء اختبارات على الحيوانات الكبيرة لتحسين نظام التحكم في الروبوتات، والذي يعتمد على مغناطيس آلي وذراع آلية، إضافة إلى تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية في الوقت الحقيقي. يهدف ذلك إلى تمكين الأطباء من التحكم الدقيق في موضع الروبوتات لضمان فعالية العلاج وأمانه.
أهمية الابتكار في علاج حصوات الكلى
حصوات الكلى مشكلة شائعة تؤثر على حوالي 12% من الناس، وتتطلب في كثير من الأحيان علاجًا طويل الأمد يشمل الأدوية والجراحة، تساعد التقنية الجديدة في تقليل معاناة المرضى من الألم المتكرر والإجراءات الجراحية المكلفة، مقدمة بذلك خطوة واعدة نحو تحسين جودة الحياة لمرضى حصوات الكلى.
تمثل هذه التقنية الروبوتية طفرة واعدة في علاج حصوات الكلى، حيث توفر حلاً فعالاً وأقل تدخلًا، يساعد المرضى على التعافي بسرعة وتقليل الألم، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج الطبي المستقبلي.