رئيس الوزراء: البرنامج السعودي أعاد ربط الخدمات بحياة المواطن وحقق نقلة نوعية من الإغاثة إلى التنمية

أكد رئيس الوزراء، الدكتور سالم بن بريك، أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بقيادة السفير محمد آل جابر، يمثل ركيزة أساسية في إعادة بناء الجسور بين الخدمات الأساسية وحياة المواطن، مشيرًا إلى أن تدخلاته النوعية أحدثت تحولًا ملموسًا من مرحلة الإغاثة إلى مسار التنمية المستدامة.
وفي حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح بن بريك أن البرنامج، الذي انطلق عام 2018 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبالتنسيق المباشر مع الحكومة اليمنية، نفذ حتى الآن 265 مشروعًا ومبادرة تنموية، شملت ثمانية قطاعات حيوية، هي: التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة والثروة السمكية، تنمية قدرات الحكومة، والبرامج التنموية.
واعتبر رئيس الوزراء أن هذه المشاريع لا تمثل مجرد أرقام، بل هي "رسائل أمل" موجهة إلى مجتمع أنهكته الحرب، مشيرًا إلى أن الأثر الإيجابي للبرنامج يتجلى في نماذج واقعية، أبرزها مستشفى الأمير محمد بن سلمان في العاصمة المؤقتة عدن، الذي يقدم خدماته لأكثر من نصف مليون مواطن بشكل مجاني وبجودة عالية، ويعد نموذجًا يُقاس عليه في بقية المشاريع النوعية التي ينفذها البرنامج.
وفي سياق حديثه عن الأثر المحلي، أشار بن بريك إلى أن هذه التدخلات ساهمت في تعزيز الاستقرار في عدد من المحافظات، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتوفير البنية التحتية اللازمة لدعم المجتمعات المحلية، مؤكدًا أن البرنامج السعودي يكمل أدوار المانحين الدوليين، ويعمل بتناغم مع الجهود الإنسانية والتنموية الأخرى.
كما أشاد رئيس الوزراء بالمشاريع التنموية الحديثة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تعكس حرص الأشقاء في الخليج على دعم اليمن في مسيرته نحو التعافي والبناء.
216.73.216.56