”هل يقترب العودة للحياة الطبيعية؟ تحسن سعر الصرف يُعيد الأمل لسكان عدن”

أعرب عدد من سكان مدينة عدن عن تفاؤلهم الحذر إزاء التحسن النسبي في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي، مؤكدين أن هذا التغير، وإن كان محدوداً، قد ينعكس إيجاباً على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية التي ظلت تشهد ارتفاعات جنونية طوال الأشهر الماضية.
وقال المواطن "ياسين محمد"، أحد سكان مديرية التواهي، لموقع المشهد اليمني:
"بعد سنوات من تآكل الدخل وارتفاع الأسعار، نشعر أخيراً أن هناك بصيص أمل. شراء كيس القمح أو علبة الزيت لم يعد يُشعرك بالذنب تجاه أطفالك. لكننا نخشى أن يكون هذا التحسن مجرد 'نافذة قصيرة' قبل عودة العاصفة".
وأضافت المواطنة "فاطمة علي"، وهي ربّة منزل من كريتر:
"كلما استقر سعر الصرف، تنخفض أسعار البقالة ولو بنسبة بسيطة. لكن التجار لا يسرعون في تخفيض الأسعار، بل ينتظرون حتى يتأكدوا من أن الاستقرار حقيقي. نريد دولة حاضرة تضبط الأسواق، لا نريد انتظار 'النية الحسنة' من الباعة".
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن انخفاض سعر الدولار بنسبة 10% خلال أسبوعين قد يُترجم إلى انخفاض يتراوح بين 5% و7% في أسعار السلع الأساسية، شريطة أن تُرافقه حملات رقابة صارمة على المخازن والتجار.
الربط بالسياق الأوسع:
يأتي هذا التحسن في ظل جهود حكومية متواصلة لدعم الاقتصاد الوطني، تشمل ضخ كميات من العملة الصعبة، وتشديد الرقابة على السوق الموازية، فضلاً عن دعوات متكررة من قبل البنك المركزي اليمني في عدن لتوحيد سعر الصرف وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد المالية.
لكن الخبراء يحذرون من أن التحسن الحالي قد يكون هشاً ما لم يُرافقه إصلاحات هيكلية، مثل:
- وقف تهريب العملة الصعبة.
- تعزيز الإيرادات المحلية.
- إعادة بناء الثقة في المؤسسات المالية.
- دعم الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.