فرنسا تحذر من تأثير إغلاق القنصلية في القدس على علاقاتها مع إسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها لم تتلق أي إشعار رسمي من إسرائيل بشأن إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء سيؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد يؤدي إلى رد فعل فرنسي قوي. واعتبرت باريس أن الخطوة تعد تصعيداً غير مبرر ومؤشراً على التوترات المتصاعدة في المنطقة.
موقف إسرائيل وقرار الوزير
216.73.216.175
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اتخذ قراراً بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، في خطوة اعتبرتها تل أبيب رد فعل على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، المقرر تنفيذه في سبتمبر المقبل.
باريس تؤكد على خطورة التأثير
أكدت باريس أن إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس سيؤثر بشكل مباشر على التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، موضحة أن فرنسا كانت تأمل في استمرار الحوار البناء مع الحكومة الإسرائيلية دون خطوات تصعيدية.
توترات دبلوماسية محتملة
يأتي هذا التوتر بعد إعلان فرنسا اعترافها المرتقب بالدولة الفلسطينية، مما أثار ردود فعل إسرائيلية قوية، وفتح باب التكهنات حول انعكاسات هذا القرار على التعاون الأمني والاقتصادي بين فرنسا وإسرائيل، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الحساسة في القدس.
أبعاد القرار الدولية
يرى خبراء دبلوماسيون أن إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس قد يشكل سابقة تؤثر على عمل البعثات الدبلوماسية الأخرى، ويزيد من الضغط على الدول الأوروبية للتعامل بحذر مع القضايا الفلسطينية، كما قد يثير مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة.
فرنسا تؤكد موقفها الثابت
أكدت فرنسا استمرار التزامها بحقها في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع التشديد على أن القنصلية الفرنسية في القدس تمثل قناة هامة للتواصل الدبلوماسي والسياسي، وأن أي إغلاق لها سيكون له آثار كبيرة على مسار العلاقات الثنائية، داعية إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها لتجنب أي تصعيد إضافي.