• الرئيسية
• المشهد الدولي

نفذت فصائل فلسطينية مسلحة صباح اليوم هجومًا نوعيًا على موقع عسكري للواء كفير التابع لقوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعة من المقاتلين حاولت أسر عدد من الجنود الإسرائيليين خلال العملية. وأسفر هذا الهجوم على قوات الاحتلال عن إصابة ثلاثة جنود، أحدهم في حالة حرجة، فيما تدخلت المروحيات لنقل المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية.

تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي

216.73.216.123

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال رصدت المهاجمين منذ بداية الاشتباك، وأن الطائرات الحربية الإسرائيلية تدخلت بسرعة لإسناد الجنود على الأرض. ووفقًا للرواية الإسرائيلية، فقد أسفرت الضربات الجوية عن مقتل عدد من عناصر الفصائل، بينما استمرت الاشتباكات على أطراف الموقع العسكري لعدة ساعات. ويأتي هذا الهجوم على قوات الاحتلال في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية داخل القطاع.

عملية استثنائية في خان يونس

بالتزامن مع أحداث رفح، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عملية أخرى وصفت بالاستثنائية وقعت قرب خان يونس، حيث تمكن 14 مقاتلاً فلسطينياً من اختراق الدفاعات الإسرائيلية بشكل مفاجئ. وأسفر الهجوم عن إصابة جنديين إسرائيليين في اشتباكات مباشرة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أكثر من 10 عناصر حاولوا اقتحام موقع عسكري آخر بالمنطقة نفسها، في مشهد يعكس تصاعد وتيرة الهجوم على قوات الاحتلال في أكثر من محور.

إعلان كتائب القسام مسؤوليتها

وفي أول تعليق رسمي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن العملية في خان يونس. وأكدت أنها استهدفت موقعًا عسكريًا جنوب شرقي المدينة مستخدمة عبوات ناسفة وقذائف موجهة ضد دبابات ميركافا. وأوضحت أنها نجحت في قنص قائد دبابة وإصابته إصابة قاتلة، إلى جانب استهداف منازل كان الجنود يتحصنون بها عبر قذائف مضادة للتحصينات. ووصفت الكتائب هذا الهجوم على قوات الاحتلال بأنه إحدى أعنف عملياتها الأخيرة.

تكتيكات متعددة خلال الاشتباكات

كشفت القسام أن العملية تخللها تفجير استشهادي في قوة إنقاذ إسرائيلية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما استمرت المواجهات لساعات طويلة. وأفادت بأن مقاتليها استهدفوا محيط مكان الاشتباكات بقذائف هاون لزيادة الضغط على القوات الإسرائيلية. كما رُصدت مروحيات إسرائيلية وهي تهبط لإجلاء المصابين ونقلهم من ساحة القتال، في مشهد يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال نتيجة هذا الهجوم على قوات الاحتلال.

تصعيد ميداني يثير القلق

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه جبهات القتال في قطاع غزة تصعيدًا متزايدًا، وسط مخاوف إسرائيلية من اتساع نطاق الهجمات وازدياد محاولات استهداف المواقع العسكرية. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الفصائل الفلسطينية باتت تستخدم تكتيكات أكثر جرأة وفاعلية في استهداف قوات الاحتلال، وهو ما يجعل أي هجوم على قوات الاحتلال داخل القطاع بمثابة إنذار بمرحلة جديدة من المواجهات المسلحة.