الخميس 21 أغسطس 2025 06:46 مـ 27 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كم مرة يجب على النساء إجراء فحص الغدة الدرقية لتجنب المضاعفات الخطيرة؟

الخميس 21 أغسطس 2025 04:42 مـ 27 صفر 1447 هـ
فحص الغدة الدرقية للنساء
فحص الغدة الدرقية للنساء

تزداد أهمية فحص الغدة الدرقية لدى النساء مع تقدم العمر، إذ تشير الإحصاءات الطبية إلى أن اضطرابات الغدة أكثر شيوعاً لديهن مقارنة بالرجال. ويُعد قصور الغدة الدرقية أبرز هذه الاضطرابات، حيث تصاب النساء به بمعدل يفوق الرجال بعشرة أضعاف، خصوصاً خلال فترات الحمل وما بعد الولادة أو مع بداية انقطاع الطمث.

لماذا تحتاج النساء إلى الفحص الدوري؟

216.73.216.123

لا يظهر قصور الغدة الدرقية بشكل واضح دائماً، إذ يمكن أن تُعزى أعراض مثل الإرهاق، تقلبات المزاج، وزيادة الوزن إلى ضغوط الحياة اليومية أو التغيرات الهرمونية. لكن إهمال فحص الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، منها:

اضطرابات في الخصوبة وصعوبات في الحمل.

زيادة احتمالية الإجهاض أو الولادة المبكرة.

مشكلات في نمو الجنين.

مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.

آثار سلبية على الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

كيفية إجراء الفحص

يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية من خلال تحليل دم بسيط لقياس مستوى هرمون TSH، وغالباً ما يُستكمل بفحص هرمون T4 الحر لتأكيد النتيجة. في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء أيضاً بفحص الأجسام المضادة للغدة الدرقية للكشف عن أمراض المناعة الذاتية، وهي أكثر شيوعاً بين النساء. وتُعد هذه الفحوصات منخفضة التكلفة، سريعة، وغير جراحية، مما يجعلها وسيلة فعّالة للكشف المبكر.

متى يجب إجراء فحص الغدة الدرقية؟

يوصي الخبراء بعدة مراحل أساسية لإجراء فحص الغدة الدرقية:

النساء فوق سن 35 عاماً: مرة كل خمس سنوات على الأقل.

أثناء الحمل: في الزيارة الأولى قبل الولادة، خصوصاً مع وجود تاريخ عائلي للمرض.

بعد الولادة: للكشف عن التهاب الغدة بعد الحمل.

عند وجود تاريخ عائلي أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

في حال ظهور أعراض غير مفسرة مثل التعب المزمن، اضطرابات الدورة الشهرية أو زيادة الوزن المفاجئة.

الأعراض التي لا يجب تجاهلها

قد تبدو علامات قصور الغدة بسيطة لكنها مؤشر مهم يدعو لإجراء فحص الغدة الدرقية، ومن أبرزها:

الإحساس المستمر بالإرهاق أو الخمول.

زيادة الوزن من دون تغيير في النظام الغذائي.

جفاف الجلد وتساقط الشعر.

برودة غير طبيعية في الجسم.

اضطرابات الدورة الشهرية.

تورم الرقبة أو انتفاخ الوجه.

مشكلات في الذاكرة وتقلبات المزاج.

يُعد فحص الغدة الدرقية خطوة أساسية للنساء للحفاظ على صحتهن، خاصة أن أعراض القصور قد تتداخل مع ضغوط الحياة أو التغيرات الطبيعية في الجسم. الكشف المبكر لا يساعد فقط في تجنب مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والعقم، بل يضمن أيضاً حياة أكثر توازناً وصحة على المدى الطويل.