الجمعة 22 أغسطس 2025 02:29 مـ 28 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هل يمكن أن يصاب البالغون بمرض السكري من النوع الأول بشكل مفاجئ؟ تقرير يكشف الحقيقة

الجمعة 22 أغسطس 2025 03:35 مـ 28 صفر 1447 هـ
مرض السكري
مرض السكري

كشف تقرير طبي أن مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين لم يعد حالة نادرة كما كان يُعتقد في السابق، إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف الحالات الجديدة تُسجل بين أشخاص تجاوزوا سن الثلاثين. ويعود ذلك إلى توقف البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلاياه، وهو ما يجعل هذه الحالة تُعرف أحيانًا باسم "السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين" (LADA).

كيف يختلف مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين عن الأطفال؟

216.73.216.123

رغم أن الأطفال كانوا الفئة الأكثر إصابة بهذا النوع سابقًا، إلا أن مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين يظهر ببطء أكبر، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين النوع الثاني بسبب تشابه الأعراض. غير أن السبب الجوهري يظل مناعيًّا، حيث يهاجم الجسم خلايا البنكرياس ويقلل من إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى بقاء الجلوكوز في الدم بدلاً من استخدامه كمصدر للطاقة.

أسباب الإصابة المحتملة

لا يوجد سبب محدد يفسر بدقة ظهور مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين، لكن الخبراء يرجحون أن يكون مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية. فإذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري من النوع الأول، ترتفع احتمالية إصابة الأبناء بنسبة تصل إلى 8%، وإذا كان كلا الوالدين مصابين ترتفع النسبة إلى 30%. كما أن بعض الفيروسات أو السموم البيئية قد تساهم في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة البنكرياس.

أبرز الأعراض التي يجب الانتباه إليها

يُظهر مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين مجموعة من العلامات التي تتطور تدريجيًا على مدى شهور، ومنها: العطش المستمر، الجوع المفرط، التبول المتكرر خاصة ليلاً، فقدان الوزن غير المبرر، تشوش الرؤية، الشعور بالإرهاق المزمن، إضافة إلى التهابات متكررة. هذه الأعراض غالبًا ما تجعل التشخيص صعبًا، خصوصًا أن العديد من المرضى يكون وزنهم طبيعيًا بخلاف مرضى النوع الثاني.

طرق التشخيص الطبية

يؤكد الأطباء أن تشخيص مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين ليس أمرًا بسيطًا، إذ يعتمد على مجموعة من الاختبارات مثل قياس الهيموجلوبين السكري (A1c)، وفحص سكر الدم الصائم، وتحليل الأجسام المضادة المناعية، إضافة إلى قياس مستويات الببتيد-C الذي يكشف مدى إنتاج الأنسولين في الجسم. هذه الفحوصات تساعد على التمييز بين النوع الأول والنوع الثاني من المرض.

خيارات العلاج والتعايش مع المرض

عادة ما يحتاج المريض إلى حقن الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر ضمن النطاق الصحي، غير أن بعض الحالات يمكن أن تسيطر عليها التمارين الرياضية، التغذية السليمة، والأدوية في المراحل الأولى. كما يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل التوقف عن التدخين، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الالتزام بوجبات غذائية متوازنة، والنوم الكافي. ويعد الدعم الطبي المستمر وفحص مستويات السكر بشكل دوري من أهم وسائل تجنب المضاعفات.